الكونجو الديمقراطية تؤكد رصد إصابة جديدة بفيروس إيبولا

أعلنت منظمة الصحة العالمية رسمياً اليوم السبت، انتهاء موجة إيبولا الثانية في غينيا، بعد شهر من عودة ظهور المرض الذي تمّ التغلب عليه خلال أشهر بفضل الخبرة المكتسبة بين 2013 و2016.

وقال المسؤول في منظمة الصحة العالمية ألفريد كي-زيربو، “أتشرف بإعلان انتهاء إيبولا” في غينيا.

وأعلن وزير الصحة الغيني ريمي لاماه، عن انتهاء عودة تفشي إيبولا في غينيا”.

وذكرت منظمة الصحة العالمية بأنه تم تسجيل 16 إصابة مؤكدة بالموجة الوبائية الأخيرة وسبع إصابات محتملة، مشيرة إلى أن 12 من هؤلاء المصابين لقوا حتفهم.

وكانت تلك المرة الثانية التي يتفشى فيها إيبولا في البلد الفقير الذي يعد 13 مليون نسمة منذ الموجة الأولى للوباء في غرب إفريقيا التي أودت بـ11300 شخص في غينيا وليبيريا وسيراليون.

ويتسبب إيبولا بحمى شديدة وفي أسوأ الحالات بنزيف لا يمكن وقفه.

وينتقل الفيروس عبر سوائل الجسم فيما يكون الأشخاص الذين يعيشون مع المصابين أو يتولون رعايتهم الأكثر عرضة للإصابة.

وتعاملت غينيا سريعا مع تفشي الوباء مجددا هذا العام، مستفيدة من خبرتها السابقة في مكافحته.

وأطلقت حملة تطعيم ضد أيبولا العام الجاري بمساعدة منظمة الصحة العالمية.

قالت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يوم الثلاثاء، إنه يجب القيام بكل شيء ممكن لوقف تفشي إيبولا في غينيا والكونجو الديمقراطية بأفريقيا قبل أن يتحول إلى جائحة كبرى.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، في بيان: “لا يمكننا التغاضي عن الأمر حتى في الوقت الذي نكافح فيه كوفيد، علينا توفير القدرة والتمويل اللازمين للأمن الصحي بجميع أنحاء العالم”.

ويوم الأحد أكدت الكونجو الواقعة في وسط قارة أفريقيا رصد أربع حالات إصابة منذ السابع من سبتمبر، وفي غينيا الواقعة بغرب القارة تأكدت إصابة سبع حالات وثلاث وفيات.

وأوضحت ساكي أن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، تحدث، الثلاثاء، مع سفيري غينيا والكونجو وكذلك سيراليون وليبيريا المجاورتين لغينيا لإبداء استعداد الولايات المتحدة للمساعدة.

وتعمل منظمة الصحة العالمية، المنشغلة جدا بمكافحة جائحة فيروس كورونا، على التعرف أكثر على منشأ وسلالات إيبولا التي ظهرت.

قالت وزارة الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، اليوم الأحد، إن السلطات اكتشفت حالة إصابة بفيروس إيبولا في شرق البلاد قرب مدينة بوتيمبو، مضيفة أن المصابة توفيت.

وكانت أعراض الإصابة بالفيروس الفتاك قد ظهرت على امرأة في بلدة بينا في أول فبراير/ شباط، وتوفيت المرأة في المستشفى في بوتيمبو يوم الثالث من الشهر نفسه وكانت زوجة رجل أصيب بالفيروس في بؤرة سابقة.

وقد يمثل هذا الإعلان بداية التفشي الثاني عشر للإيبولا في الكونغو منذ اكتشاف الفيروس بالقرب من نهر إيبولا عام 1976، وبذلك يتجاوز عدد مرات تفشي الفيروس في البلاد مثلي نظيره في أي دولة أخرى.

يأتي هذا بعد قرابة ثلاثة شهور على إعلان الكونجو انتهاء التفشي الحادي عشر فيها والذي كان على بعد مئات الأميال في الغرب وأصاب 130 شخصا وأودى بحياة 55.