قالت الأمم المتحدة إن الوضع أصبح “حرجا جدا” في إقليم تيجراي المحاصر بإثيوبيا، حيث لا يزال سكان الإقليم البالغ عددهم 6 ملايين نسمة معزولين، بينما تتفاقم معاناة اللاجئين الإثيوبيين شرق السودان بعد فراراهم من الصراع الدائر.
ويعاني اللاجئون من سوء أوضاعهم المعيشية بداية من الحصول على الطعام، وربما حتى الهواء النقي، وسوء أحوالهم الصحية في ظل انتشار فيروس كورونا.
المتطوعون اللذين يعملون على إعداد الطعام، يواصلون خدماتهم وبوسائل تقليدية من الصباح الباكر وحتى منتصف الليل دون كلل أو ملل.
وقال منصور محمود، أحد المتطوعين، “إننا نعمل على تجهيز الوجبات للاجئين المقيمين والقادمين، كما نقدم وجبات حتى للذين يصلون ليلا، وفي اليوم نقدم لكل لاجئ وجبتان”.
ليست سيارات المنظمات المحلية والأجنبية وحدها من يصنع الجلبة في المعسكر، فالواقع على حاله هذا فاقم المشكلات الصحية العضوية، وحتى النفسية وسط اللاجئين اللذين وإن فاقوا من صدمة الهروب من الموت لم يسلموا من بؤس المكان اللذين أصبحوا قسرا سكانا فيه.
وقال آدم محمد آدم، اختصاصي إرشاد نفسي، إن وجود الاختصاصيين النفسيين بالمعسكر جاء لتقديم الدعم النفسي للاجئين بمختلف الأعمار.
ويصعب على السلطات المحلية والمنظمات الحصر الدقيق للذين عبروا بالفعل إلى الجانب السوداني، بسبب الحدود المفتوحة.
