شارك مئات من اللاجئين السوريين في المملكة المتحدة في عمليات حماية بعض المدن التي تتعرض لأعاصير وفيضانات عارمة في الوقت الحالي، وأشارت صحف بريطانية إلى اندماج عدد كبير من السوريين في مدينة مانشستر، شمال غرب البلاد، ضمن متطوعين لملء “أجولة الرمال” ووضعها أمام مئات البيوت على ضفاف النهر.
وتجددت التحذيرات من استمرار موجة الطقس السيء غير المسبوقة شمال المملكة المتحدة اليوم الأربعاء، وكانت أجزاء من البلاد الواقعة على بحر الشمال تعرضت لعاصفة “ديزموند” مطلع الشهر الجاري، ما دعا الحكومة لإعلان تدخل قوات الجيش لمساعدة المتضررين من الفيضانات والعواصف.
ونقلت صحيفة إندبندنت البريطانية، تصريحات للاجئ السوري ياسر الجاسم، لصحيفة محلية وهو الذي وصل المدينة بعد رحلة نزوح طويلة من اليونان ثم فرنسا عبر ميناء كاليه، قائلا: “شاهدت إعلانا عبر التلفزيون يطلب مساعدة متطوعين وأردت المشاركة، أهالي مانشستر عاملوني بلطف شديد لذلك أريد أن أساعدهم”.
وأضاف الجاسم، أن من دواعي سروره المشاركة في أعمال تطوعية لمساعدة أهالي مانشستر الذين استقبلوه مع عائلات سورية أخرى بـ “دفء” على حد وصفه، متابعا: “أرسلت رسالة لمجموعة لاجئين آخرين عبر واتس آب وفي غضون ساعات جاء عشرات منهم للانضمام إلى المتطوعين”.
ونقل الجاسم عن زملائه المتطوعين السوريين قولهم، إنهم يرغبون بشدة في الاندماج داخل المجتمع البريطاني.
وتشهد المناطق الشمالية لإنجلترا هبوب رياح عاتية وفيضانات عارمة بالتزامن مع أعياد الميلاد، وقطعت الحكومة البريطانية الإجازة لمتابعة تداعيات الفيضانات، بينما شهد اليوم، الأربعاء، تجدد مستوى الإنذارات في سكتلندا وأيرلندا الواقعة في شمال المملكة الذي يتعرض لعاصفة “فرانك”.