قالت صحيفة ليبراسيون، إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي ضربت في عقر دارها وخسر حزبها في الانتخابات الإقليمية، تلقت رسالة إن دلت على شيء، فهي تدل على رفض الناخبين لسياسة ميركل المفتوحة أمام الملايين من اللاجئين، معتبرة أن هذه الهزيمة تحذير واضح للمستشارة الألمانية قبل أشهر قليلة من الانتخابات العامة.
وكتبت ليبراسيون، أيضا، أنه مع وصول مليون لاجئ في عام 2015، أصبح المعارضون للمستشارة الألمانية يتساءلون حول هوية الأجيال القادمة في بلدهم، لأنهم يرون أن العدد الكبير من اللاجئين سيؤثر سلبا على عادات المجتمع الألماني، كما يتساءلون عن مصير حرية التعبير في بلادهم خاصة في المدن الكبرى مثل برلين.
وفي نفس الموضوع كتبت لوفيجارو، إن جميع الأطراف السياسية في ألمانيا عانت من صعود الشعبويين، إذ تعرض اليسار وحزب اليسار وهو قوة تقليدية في ألمانيا الشرقية سابقا لأكبر نكسة حيث تدنت نسبته من 18.4 بالمئة إلى 12.6 بالمئة في الانتخابات الإقليمية. أما الخضر فلم يعودوا يجسدون إلا 5 بالمئة. وتضيف الصحيفة إنه على المدى القصير، فإن التصويت في مكلنبورغ – فوربومرن سيكون له تأثير على أنجيلا ميركل التي لا تنوي تغيير الخط السياسي مع 1.6 مليون نسمة فقط في هذه المنطقة.
وكانت ميركل، تقول الصحيفة، أوضحت المسائل المتعلقة بالهجرة والوضع الأمني والاقتصادي للبلد في لقاء لها مع برلمانيين من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، ويبدو أنها مصرة على الإصلاح وتنفيذ قرارات مهمة تخص العمل والهجرة وغيرها من الملفات التي يشتكي منها
