انتفض اللبنانيون، اليوم الأربعاء، في شوارع بيروت مجددا، في أول يوم عمل للحكومة الجديدة التي يترأسها رئيس الوزراء حسان دياب.
وتأتي هذه الانتفاضة في الشوارع اللبنانية في إطار التصعيد ضد حكومة دياب التي تم تشكيلها، حيث تجددت المواجهات بين المتظاهرين ورجال قوات الأمن بالقرب من محيط مجلس النواب.
وقالت مراسلة الغد، كلودي أبي حنا، إن الاحتجاجات في محيط مجلس النواب يأتي بسبب الاعتراض على الحكومة الجديدة التي شكلها رئيس الوزراء المكلف حسان دياب، التي اعتمدها الرئيس اللبناني العماد ميشال عون. وأن المتظاهرين رشقوا قوات الأمن بالحجارة فيما أظهرت اللقطات المصورة مبادلتهم بخراطيم المياه لتفريقهم.
وأكدت مراسلتنا في خدمة إخبارية سابقة أن الشارع اللبناني يشهد حالة من الانقسام، موضحة أن هناك أطرافا تريد أن تعطي الحكومة الجديدة فرصة للعمل.
وفي السياق علق المحلل السياسي، أحمد زين الدين، على التظاهرات مستغربا من خروجها ضد الحكومة الجديدة التي نفذت رغبة المتظاهرين، مشيرا إلى أن المتظاهرين من مناطق بعيدة عن مجلس النواب.
بينما يرى المحلل السياسي، جمال دملج، إن هناك أطرافا خارجية تضررت من التشكيلة الحكومة الجديدة التي يترأسها حسان دياب، مؤكدا أنها تسعى لبسط سيطرتها ونفوذها في الشارع من جديد.
وقال الكاتب المحلل السياسي، حنا صالح، إن الحكومة الجديدة بقيادة حسان دياب فاقدة للرؤية والبرنامج والطبقة السياسية نهبت البلاد، وأنها أحدثت ردة فعل غاضبة في الشارع، حيث يطالب المحتجون في الشارع بحكومة مستقلة من خارج الأحزاب التي تنهب البلاد.
والتقت كاميرا “الغد” عدد من المتظاهرين الذين جاءوا من منطقة طرابلس اللبنانية، قائلين”: إن حق التظاهر مكفول للجميع” وأننا مستمرون حتى نسقط حسان دياب.
وأكد الرئيس اللبناني ميشال عون ضرورة أن تعمل الحكومة الجديدة برئاسة حسان دياب على تلبية مطالب الشعب اللبناني والعمل على إنقاذ الوضع الاقتصادي للبلاد.
جاء ذلك خلال ترؤس عون أول اجتماع لحكومة دياب وسط رفض المحتجين لتركيبها، من جانبه أكد حسان دياب عقب أول جلسة لحكومته أن لبنان يواجه أصعب وأخطر مرحلة في تاريخه.
كما أشار عون إلى أن البلاد أمام كارثة اقتصادية ومالية متعهدا بالعمل على تخفيفها، ورفض دياب في بيان للحكومة عقب الاجتماع وصف حكومته بالسياسية ، مؤكدا أنها حكومة إنقاذ تعبر عن اللبنانيين كافة.
ويشهد الشارع اللبناني الذي يعاني أزمة اقتصادية طاحنة توتر سياسي ملحوظًا تزامنًا مع تعيين الحكومة الجديدة، ومع أول اجتماع للحكومة برئاسة الرئيس اللبناني ميشال عون.
