واصلت الليرة التركية تراجعها لليوم الثاني على التوالي، فيما أوقفت البورصة تعاملاتها الصباحية لمنع انهيار الأسهم والمؤشر الرئيسي.
ويأتي هذا التدهور في سعر الليرة نتيجة لقرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إقالة محافظ البنك المركزي، ناجي إقبال، بسبب خلاف حول السياسات المالية.
وقالت وكالة التصنيف الائتماني موديز، إن إقالة الرئيس التركي لمحافظ البنك المركزي ستؤثر سلبا على الأرجح على تدفقات رأس المال إلى تركيا وتجدد الضغوط على سعر الصرف، مما يؤدي إلى ارتفاع التضخم.
وأضافت موديز أن البنك المركزي ربما يخفض الفائدة إلى ما دون مستوى التضخم لدفع النمو في ظل محافظه الجديد شهاب قوجي أوغلو الذي يشارك أردوغان آراءه بشأن تيسير السياسة النقدية.
وتابعت الوكالة قائلة إن مثل هذه الخطوات قد تؤدي إلى زيادة الواردات وارتفاع العجز في المعاملات الجارية.
والإقالة الصادمة لناجي إقبال، بعد يومين من رفعه لأسعار الفائدة لكبح التضخم، تعزز وجهة نظر المستثمرين التي تلاحق اقتصاد السوق الناشئة الكبير لسنوات وهي أن السياسة تلقي بظلالها على استقلالية البنك المركزي.
وتراجعت الليرة التركية 0.6 بالمئة اليوم الثلاثاء، لتظل تتعرض لضغوط إذ تدرس السوق تأثيرات استبدال الرئيس رجب طيب أردوغان لمحافظ البنك المركزي بآخر من منتقدي تشديد السياسة النقدية.
وسجلت الليرة 7.85 مقابل الدولار بحلول الساعة 0500 بتوقيت جرينتش، لتهبط من إغلاق عند 7.8050 أمس الاثنين، حين هوت بما يصل إلى 15 بالمئة مقتربة من مستويات قياسية متدنية.
