المئات يحتجون دعما لقضايا المناخ بالتزامن مع قمة مجموعة السبع

قالت وزيرة الخزانة الأميركية، غانيت يلين، لمسؤولي الحكومة الصينية وخبراء المناخ، اليوم السبت، إن الولايات المتحدة والصين، بوصفهما أكبر اقتصادين في العالم، يجب أن يتعاونا معًا لمكافحة التهديد الوجودي، الذي يمثله تغير المناخ.

وخلال زيارتها لبكين، قالت يلين إن التعاون السابق بين البلدين بشأن تغير المناخ جعل من الممكن إحراز تقدم عالمي، مثل اتفاق باريس للمناخ عام 2015، مضيفة أن الحكومتين تريدان دعم الأسواق الناشئة والدول النامية في إطار المساعي لتحقيق الأهداف المناخية.

وأضافت يلين في كلمة جرى إعدادها مسبقًا لإلقائها خلال مباحثات حول المناخ في بكين أن «استمرار التعاون بين الولايات المتحدة والصين في تمويل أهداف المناخ أمر بالغ الأهمية».

وكثيرًا ما قالت الصين، التي تصنفها الأمم المتحدة ضمن الدول النامية، إن مسؤولية مساعدة الدول الفقيرة على تحمل تكلفة مواجهة تغير المناخ تقع على عاتق الدول المتقدمة، لكن بكين تقول إنها يمكن أن تساهم في مواجهة الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ على أساس طوعي.

ونظرًا إلى حجم البلدين، يعد التعاون بين الولايات المتحدة والصين أمرًا حيويًّا للجهود الدولية لتجنب أسوأ آثار تغير المناخ.

وقالت يلين إنه يجب تنسيق تمويل مثل هذه المبادرات بكفاءة وفعالية، مضيفة أن دعم بكين وواشنطن وغيرهما لمؤسسات قائمة متعددة الأطراف معنية بقضايا المناخ، مثل صندوق المناخ الأخضر وصناديق الاستثمار في المناخ، يمكن أن يعزز تأثير هذه الجهود.

وكانت الصين قد علقت لفترة وجيزة العام الماضي، المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن المناخ والأمن وقضايا أخرى ردًّا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي آنذاك، نانسي بيلوسي، لتايوان.

وخلال مباحثات اليوم، قال السفير الأميركي لدى الصين، نيكولاس بيرنز، إنه يتطلع إلى زيارة المبعوث الأميركي للمناخ، جون كيري، للصين. وأعلن كيري أن الصين وجهت إليه دعوة لزيارتها قريبًا.

قال مساعد وزير الدفاع الأميركي الأسبق، لورانس كورب، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة تعرف أن الروس دفعوا ثمنًا كبيرًا لجعل باخموت الأوكرانية تحت سيطرتهم.

وأضاف، في تصريحات لقناة «الغد» الإخبارية، أن الولايات المتحدة أعلنت في «قمة السبع» أنها سترسل حوالي 400 مليون دولار في إطار المساعدات العسكرية لأوكرانيا، مؤكدا أنها ستبدأ أيضا في ترديب الطياريين الأوكرانيين على مقاتلات “إف 16″.

وأوضح أن الهجوم الأوكراني المضاد المقبل سيكون لوقف التقدم الروسي، ومهاجمة الروس خلف الصفوف القتالية”.

ويرى كورب أن الهجوم الأوكراني المضاد سيطال شبه جزيرة القرم.

ولفت إلى أن الجيش الأوكراني تعهد في وقت سابق بعدم استهداف نقاط في العمق الروسي.

وحث مساعد وزير الدفاع الأميركي الأسبق طرفي الصراع  على الجلوس على طاولة المفاوضات لإنهاء هذه الحرب.

وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، إن قوات بلادها طوقت بشكل جزئي مدينة باخموت المحاصرة من قبل روسيا، مضيفة أنها ما زالت تسيطر على قطاع بالمدينة.

وفي الوقت نفسه، قال السكرتير الصحفي للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الرئيس لم يقصد أن كييف فقدت السيطرة تماما على باخموت في معرض رده على سؤال بشأن حقيقة سيطرة الروس على المدينة.

وكان زيلينسكي قد صرح خلال حضوره قمة مجموعة السبع في اليابان بأن باخموت دُمرت وأنها ستبقى في قلوب الأوكرانيين.

يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتهاء عملية باخموت والسيطرة عليها.

وكان رئيس المجموعة العسكرية الروسية الخاصة “يفغيني بريغوجين” أعلن سيطرة قواته بشكل كامل على باخموت التي شهدت أطول المعارك وأكثرَها دموية.

وأشار بريغوجين إلى أن قوات فاغنر ستبدأ مغادرة باخموت، وتقوم بتسليم المدينة للجيش الروسي في الخامس والعشرين من مايو الجاري.

وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن قادة مجموعة السبع أظهروا، خلال القمة المنعقدة في اليابان، الالتزام المشترك تجاه حماية الشعب الأوكراني.

وأضاف بايدن، في كلمة على هامش مشاركته في قمة السبع، أن دول المجموعة ستعمل على توفير الدعم العسكري لأوكرانيا، مؤكداً العمل على تدريب المقاتلين الأوكرانيين على طائرات إف 16، وأوضح أن زيلينسكي أكد له أن تلك الطائرات لن تستخدم لمهاجمة أهداف داخل روسيا.

كما أكد الرئيس الأمريكي على أن بوتين لن يحكم قبضته على أوكرانيا.

انتقدت وزارة الخارجية الروسية اليوم الأحد، قمة مجموعة السبع التي تستضيفها مدينة هيروشيما اليابانية، ووصفتها بأنها حدث «مسيّس» يصدر بيانات معادية لروسيا والصين واتهمتها بتقويض الاستقرار العالمي.

وجاء الانتقاد الروسي بعد أن قال زعماء أغنى الديمقراطيات في العالم إنهم لن يتراجعوا عن دعم أوكرانيا، في تحذير للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي زعم سيطرة بلاده على مدينة باخموت الشرقية، وهو ما نفته كييف.

وقالت الوزارة في بيان نُشر على تيليغرام إن مجموعة السبع «انحدرت إلى مستوى لا رجعة عنه» وإن القمة أصبحت حاضنة لمبادرات مدمرة تقوض الاستقرار العالمي تحت قيادة الأنغلو ساكسون».

واتهم البيان مجموعة السبع بإثارة حالة من الهستيريا المعادية لروسيا والصين.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أحد الضيوف في قمة هيروشيما، التي كانت فرصة استغلها لحث الدول الأعضاء على الاستمرار في تزويد بلاده بالأسلحة وتقديم الدعم الدبلوماسي لكييف وسط حربها مع روسيا التي تصفها موسكو بأنها «عملية عسكرية خاصة».

ومنحت القمة زيلينسكي فرصة لحشد دعم قادة آخرين، مثل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.

واتهمت الخارجية الروسية في البيان مجموعة السبع بأنها «تغازل» الدول غير الغربية في محاولة لإحباط تطوير علاقاتها مع موسكو وبكين.

وقالت إنها مقتنعة رغم ذلك، بأن القمة عجزت عن التعبير عن مصالح منطقة آسيا والمحيط الهادي وجنوب آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا وأميركا اللاتينية.