جدد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، تحذيره من تبعات قرار الرئيس الأمريكي ترامب بخصوص الاعتراف بمدينة القدس “عاصمة لإسرائيل”، مؤكداً أن هذا الاعتراف سيقود في النهاية إلى حالة من الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة والعالم.
وأكد المالكي خلال استقباله، اليوم الأربعاء ، القنصل العام البريطاني السيد فيلب هول، أن المجلس المركزي سيتأخذ قرارات هامة، حيث سيتم بحت “التطورات السياسية الأخيرة، ومن ضمنها العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية عقب قرارها حول القدس”
وقال: “إن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس سيتابع ويناقش ما الذي سيتمخض عن المجلس ويطلع الأشقاء القادة العرب ليضعهم بصورة مجمل مخرجات المجلس، مشدداً حرص القيادة الفلسطينية على الدفع قدماً لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومن أجل حماية مبدأ حل الدولتين”.
وجد المالكي مطالبته الحكومة البريطانية بضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، قائلاً : “أن الاعتراف البريطاني في الوقت الراهن بمثابة رسالة قوية للحكومة الاسرائيلية مفادها بأن جميع الإجراءات والقوانيين التي يتم فرضها على الأرض إجراءات لاغيه وباطله ولا تُغّير شيء في أي اتفاق مستقبلي”، كما يشكل هذا الاعتراف حماية مبدأ حل الدولتين الذي تحاول اسرائيل دوماً وأبداً وأده عبر اجراءاتها الباطلة والتعسفية، معتبراً أن الاعترافات الدولية هي السبيل لإجهاض جملة القرارات الإسرائيلية الباطلة المعطلة لقيام دولة الفلسطينية ذات سيادة.
واشار المالكي إلى أن تصويت الكنيست الأخير حول فرض السيادة الإسرائيلية على مناطق الضفة الغربية وعلى مستعمراتهم واعتبار القدس العاصمة الموحدة لإسرائيل دليل آخر على عنجهية الساسة الإسرائيليين ذوي الأفكار المتطرفة، والذين بدوا وكأنهم يستقوون بالانحياز الأمريكي لطرفهم.
