المالكي: لا بد من استمرار الجهود الأمريكية لإحياء عملية السلام
التقى وزير الخارجية الفلسطينية، رياض المالكي، اليوم الأحد، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك مع الوزيرة ليندا توماس جرينفيلد، المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، وذلك على هامش مشاركة المالكي في جلسة مجلس الأمن الأخيرة الخاصة بالأوضاع في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية.
أطلع المالكي المندوبة الأمريكية على الأوضاع الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، خاصة في ظل تصعيد اعتداءات وانتهاكات قوات الاحتلال والمستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين العزّل في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
كما أكد المالكي، خلال اللقاء، على أن ساحة الصراع تمر في مرحلة حرجة وأمام منعطف خطير بسبب استمرار انسداد الأفق السياسي لحل الصراع وسط تصعيد متواصل في الانتهاكات الإسرائيلية.
وأثار الوزير، خلال اللقاء، العديد من المؤشرات التي تدلل على تردد الإدارة الأمريكية في تنفيذ ما التزمت به تجاه الشعب الفلسطيني، خاصة ما يتعلق بإعادة فتح القنصلية الأمريكية بالقدس، وهو الأمر الذي يفاقم التحديات والمخاطر المحدقة بقضايا وحقوق الشعب الفلسطيني.
وأشار المالكي إلى أن الساحة الفلسطينية تقف الآن أمام استحقاقات مصيرية وكبرى سيتم بحثها في اجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني بداية فبراير القادم.
كما أكد المالكي على أهمية اتخاذ إدارة بايدن خطوات جادة وسريعة من أجل إعادة بناء الثقة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني تُعيد الأمل بإطلاق عملية سلام ومفاوضات حقيقية، وفي مقدمتها الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف انتهاكات وجرائم المستوطنين وقوات الاحتلال، ووقف الاستيطان وهدم المنازل ومصادرة الأراضي، ووقف سياسة الاعتقال الإداري والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين وفي مقدمتهم المرضى منهم.
كما شدد الوزير المالكي على أهمية استمرار واشنطن في جهودها لإحياء عملية السلام.
