المتظاهرون يحرجون الحكومة العراقية بمواصلة الاحتجاج

قال مدير المجموعة العراقية للدراسات الإستراتيجية الدكتور واثق الهاشمي، إن الحكومة العراقية متفاجئة بخروج أعداد كبيرة من المتظاهرين في بغداد والمحافظات.

وأشار إلى أن استخدام العنف ضد المتظاهرين، كان من الإجراءات الخاطئة التي وقعت فيها الحكومة، لافتا إلى أن الحكومة بدأت الاتصال بالمتظاهرين للتواصل، لكنها لم تجد قيادات للتفاوض معها.

وأضاف قائلا “الوضع خطير للغاية.. وهناك أزمة ثقة بين الشعب والحكومات المتعاقبة”.

وقال رئيس مركز التذكير السياسي إحسان الشمري، إن هناك عدم قدرة على استيعاب مطالب المتظاهرين، الذين يتمتعون بالنضج السياسي.

وأشار إلى أن حركة الاحتجاج بعيدة عن الأحزاب السياسية، ولا يمكن أن تسيطر عليها الحكومة.

ومن جانبه، قال مراسلنا ببغداد، إن هناك انتشار أمني في ساحة التحرير ببغداد، وسط حالة هدوء نسبي بالعاصمة، لكن بعض المناطق الشرقية وجنوب بغداد تتواجد فيهما تجمعات صغيرة.

وأشار إلى أن هناك توقعات بأن تتزايد أعداد المتظاهرين عصر اليوم، مشيرا إلى أن الالتزام بحظر التجول ليس كبيرا.

وأكد نقلا عن مصادر أن هناك قطع أمنية ستنتشر لاحقا لإغلاق المناطق المشتعلة، كما ستحاسب على عدم الالتزام بحظر التجوال بدءا من عصر اليوم.

وتابع: «هناك تطويق أمني في المنطقة الخضراء، لكن إذا تجمعت أعداد كبيرة من المتظاهرين، فإنه سيتم كسر حظر التجول».

وأظهرت التظاهرات التي اندلعت في العراق، مدى الغضب الشعبي من الأداء الحكومي ،

ويبدو أن الحكومة قد اتخذت خيار الحزم في مواجهة أول امتحان شعبي لها، رغم أن ذلك لم يثن المحتجين الذين واصلوا تدفقهم على الشوارع في بغداد ومدن جنوبية عدة.

يأتي ذلك في الوقت الذي ارتفع فيه  عدد قتلى الاحتجاجات في العراق إلى 19شخصا،  وذلك رغم حظر التجول الذي فرضته الحكومة العراقية في العاصمة اعتبارا من فجر اليوم حتى إشعار آخر.

بينما أفاد مراسل الغد بأن قوات الأمن العراقية أطلقت الرصاص الحي في الهواء لتفريق محتجين بساحة التحرير في بغداد مشيرا إلى انقطاع خدمة الإنترنت في عموم العراق.