المجتمع الدولي.. هل ساهم في حل الأزمة اليمنية أم زادها تعقيدًا؟!
رغم التحركات الدولية الحثيثة لاحتواء الأزمة اليمنية، إلا أن تلك التحركات لم تنتج حلا نهائيا لصراع يمتد منذ العام 2014.
يأتي ذلك قبيل أقل من 24 ساعة من انتهاء الهدنة وسط مساع أممية ودولية متعددة لتمديدها وتوسيعها لأسباب إنسانية.
وعينت الأمم المتحدة حتى الآن 4 مبعوثين، كل منهم شجع طرفي الأزمة في اليمن على ترك القتال وتبني مسار السلام، وربما ذلك ما تحقق بالفعل في بعض الأحيان لكنه لم يدم.
واليوم نتساءل.. هل ساعد دور المجتمع الدولي في حل الأزمة اليمنية أم زادها تعقيدًا ؟.
إيران ودعم الحوثي
بداية، شن نورمان رول، مدير إدارة إيران في المخابرات الأمريكية سابقا، هجوما عنيفا على إيران، مؤكدا أن إيران وفرت الملاييين من الدولارات للميليشيا الحوثي وذلك لاستهداف المدنيين في اليمن.
وأكد نورمان رول، خلال مشاركته في برنامج “مدار الغد”، أن إيران دربت أفرادا للمشاركة في الحرب في اليمن، مشيرا إلى أن السفير الإيراني له جهود في هذه الصدد وهذا الأمر ملموس.
وأكد نورمان رول أن المجتمع الدولي يقف جنبا إلى جنب مع الحكومة الشرعية في اليمن، لافتا إلى أن جماعة الحوثي فصيل صغير من الشعب اليمني، فضلا عن أنها تربطها علاقة وطيدة بإيران.
مصدر الفتنة
من جانبه، قال سعيد شاوردي، الباحث في العلاقات الدولية، إن ميليشيا الحوثي ترحب بتمديد الهدنة في اليمن، لكنها تشترط معالجة بعض القضايا الإنسانية.
وأضاف شاوردي أنه يجب على كافة الأطراف أن تتفهم الاحتياجات الإنسانية لتمديد الهدنة في اليمن، مشيرا إلى أن إيران ترحب بأي اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأوضح شاوردي أن إيران تتعاطف مع الشعب اليمني، نافيا دعمها للميليشيات الحوثية بالسلاح والصواريخ الباليستية التي تهدد استقرار الشرق الأوسط.
كما أشار شاوردي إلى أن الولايات المتحدة هي أساس الفتنة في اليمن وفي الشرق الأوسط.
الهدنة على المحك
وقال فارس البيل، الكاتب والباحث السياسي، إن الهدنة على المحك، رغم أن المجتمع الدولي يضغط بشكل جاد وحقيقي لاستمرار هذه الهدنة.
وأكد الكاتب والباحث السياسي أن جهود المجتمع الدولي لم تقدم الكثير لليمنيين، موضحا أن الحوثي كان من أكبر المستفيدين من قضية فتح المطارات.
وأوضح البيل أن الحوثي لم يتوقف يوما عن القصف في اليمن، حيث أعادت تموضعها على تخوم مأرب، ونصبت منصات صواريخ على الحدود مع السعودية.
وجدد الكاتب والباحث السياسي التأكيد على أن إيران هي من تمد ميليشيا الحوثي يالسلاح وبالصواريخ الباليستية، مؤكدا أن جماعة الحوثي ذراع إيران في اليمن.
دور أممي سلبي
ويرى عصام الشاعري، مدير المنظمات والتقارير الدولية في وزارة حقوق الإنسان اليمنية، إن المجتمع الدولي والأمم المتحدة دورهما سلبيا للغاية في اليمن.
وأضاف الشاعري أن الغرب جعل ميليشيا الحوثي فوق المسائلة، ما يشجعها على المزيد في الحرب وقصف المدنيين، وتهديد استقرار الدول العربية.
وأكد أن جماعة الحوثي تمارس أعمالا إرهابية في اليمن وذلك وفقا لتقارير مجلس الأمن الدولي.
