المجر تنضم لقائمة العواصم المانعة لخدمات «أوبر»
مازالت شركة «أوبر» للتوصيل تواجه المصاعب حول العالم، ففي كل مدينة تقدم فيها خدمتها تجد من يتصدى لها من سائقي التاكسي الذين يدافعون عن بقاء مهنتهم ومصدر رزقهم.
ففي بودابست قالت شركة أوبر للتوصيل يوم الأربعاء إنها ستعلق خدمتها في المجر يوم 24 يوليو/تموز، بسبب تشريع حكومي يجعل من المستحيل عليها مواصلة تقديم الخدمة، بعد أن أقر البرلمان المجري الشهر الماضي، تشريعا يهدف إلى تحجيم نشاط أوبر.
وجاء التشريع بعد احتجاجات استمرت شهورا نظمها سائقو سيارات الأجرة، وبعد حظر نشاط أوبر في عدد من الدول الأخرى.
وكانت الشركة الأمريكية لخدمات الأجرة التي تأسست في 2011 بمدينة سان فرانسيسكو، توفر أكثر من مليون رحلة يومياً في 58 بلدًا، وتقدر قيمتها بأكثر من 50 مليار دولار، وأشارت بعض التقارير بالفعل إلى أن تطبيق «أوبر» سيحقق إيرادات تصل إلى 10 مليارات دولار في القريب، ما أثار غضب المنافسين من أصحاب وسائقي سيارات الأجرة التقليدية في الكثير من البلدان.
ففي نيويورك تزداد التوقعات بانخفاض عدد مستخدمي التاكسي الأصفر بولاية نيويورك الأمريكية بنسبة 40%.
وحاولت سلطات نيودلهي في الهند منع الشركة بعد اتهام سائق متعاقد مع «أوبر» باغتصاب امرأة ومن ثم الحكم عليه بالسجن المؤبد.
وفي يونيو الماضي، كانت بداية أزمة سائقي التاكسي في باريس ضد «أوبر»، وأسفرت عن أعمال عنف دفعت مسئولي الشركة في فرنسا لوقف الخدمة احتياطياً لمدة 24 ساعة.
وتجددت الأزمة مع دعوة 1500 سائق سيارة أجرة في عدة مناطق بفرنسا إلى التظاهر، 26 يناير الماضي، حيث تجمعت نحو 140 سيارة أمام وزارة الاقتصاد ورفع سائقوها لافتات كُتب عليها «إرهاب اقتصادي» و«أوقفوا الخلل»، وفقاً لـ«فرانس 24».
وشهدت فرنسا إضراباً لسائقى سيارات الأجرة والموظفين والمدرسين تخللته أعمال عنف واضطرابات كبيرة في الملاحة الجوية وحركة النقل، وتدخلت قوات الأمن، التي تعرضت للرشق بالحجارة، في نقاط عدة من مداخل العاصمة، باريس، لإزالة حواجز وضعها المتظاهرون، وإعادة حركة السير، وأطلقت عليه وسائل الإعلام الفرنسية «ثلاثاء الإضراب الأسود».
وفي لندن، عمد 1500 سائق لسيارات الأجرة السوداء الشهيرة إلى قطع الطرق في العاصمة البريطانية في سبتمبر/أيلول الماضي، لعدم إقبال هؤلاء السائقين على التكيف مع التكنولوجيا الحديثة، أما في العاصمة الهندية فيقضي سائقو الأجرة ساعات طويلة بانتظار ظهور زبائن طلباً لخدمات نقل، قال «شاراد كومار»، وهو سائق أجرة هندي منذ 27 عاماً، لـ«بى بى سى» البريطانية: «لم يطلبني أى زبون منذ أيام عدة، نمضي ساعات عدة بانتظار الزبائن إلا أنهم يقومون بحجز خدمات «أوبر».
وشهدت القاهرة في مارس الماضي قيام ضباط وأفراد الإدارة العامة لمرور الجيزة، بمحاولة تهدئة سائقي التاكسي الأبيض في مصر، والذين قطعوا الطريق احتجاجا على «أوبر» وأقنعت السلطات المحتجين بفتح الطريق أمام حركة المرور.
واستجابت الحكومة المصرية لاحتجاجات السائقين، وأعلن مجلس الوزراء عن تقنين تشغيل السيارات الخاصة في أغراض تجارية لنقل الأفراد بأجر «أوبرــ كريم»، وذلك بما يحمي مصالح جميع الأطراف ويحفظ حق المواطن في اختيار خدمة النقل التي تناسبه، ويحفظ حق سائق التاكسي الأبيض أيضاً في فرصة العمل والكسب، ويحفظ حق الدولة في تحصيل الضرائب والتأمينات على الخدمات.