دعا النائب الأول بالمجلس التشريعي الفلسطيني، أحمد بحر، الشعب الفلسطيني في كل مكان إلى المشاركة الواسعة في مسيرات العودة الكبرى يوم الجمعة المقبل، واعتبار هذا اليوم يوما مفصليا في تاريخ شعبنا يوم غضب وثورة على المحتل الغاشم.
وأعلن المجلس التشريعي الفلسطيني، الإثنين، خلال جلسة استثنائية عقدها المجلس التشريعي شرق مدينة غزة قرب المناطق الحدودية، بمشاركة واسعة من نواب المجلس التشريعي وكتلة فتح البرلمانية، وممثلون عن هيئة التنسيقية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، دعمه وتأييده المطلق لمسيرات العودة الكبرى والتي من المقرر بدأها يوم الجمعة المقبل في المناطق الحدودية لقطاع غزة وفي الضفة والداخل المحتل.
وشدد على أن هذه الحقوق والثوابت لا يمكن أن تخضع للقسمة أو التفريط أو التبديل أو التدويل أو الابتزاز بأي حال من الأحوال، مؤكدا دعم المجلس التشريعي الكامل لمسيرات العودة الكبرى التي ستنطلق يوم الجمعة المقبل.
وأضاف، “أن من يتنازل عن حق العودة يُعد مرتكبا لجريمة الخيانة العظمى، “وهذا ما نصت عليه المادة (6) من قانون حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذي أقره مجلسكم الموقر عام 2008م”.
وأوضح بحر أن حجم المؤامرة التي تستهدف قضيتنا الفلسطينية تستلزم حراكا عربيا وإسلاميا ودوليا لنصرة شعبنا المظلوم، مناشدا قادة الأمة العربية والإسلامية وعلماءها وقواها السياسية والمجتمعية بتحمل مسؤولياتهم تجاه شعبنا، وتقديم كافة أشكال الدعم السياسي والمالي والمعنوي لتعزيز صمود وثبات شعبنا.
ولفت إلى أن المجلس التشريعي أرسل أمس الأحد رسائل عاجلة إلى رؤساء البرلمانات العربية والإسلامية والدولية والجامعة العربية، ورئيس المجلس الوطني ومنظمة التعاون الإسلامية دعتهم من خلالها إلى توفير الحماية والغطاء السياسي والإعلامي والمعنوي لتلك المسيرات، منوها بأن التعاون مع هذه البرلمانات سيتواصل من أجل تشكيل فريق قانوني دولي للدفاع عن حق العودة أمام المحاكم الدولية وتطبيق القرارات الصادرة بالخصوص.
وقال النائب عن كتلة فتح البرلمانية، أشرف جمعة أن عقد جلسة التشريعي قرب الحدود الفاصلة مع أراضينا المحتلة تحمل رسائل محلية أننا كنواب للمجلس التشريعي سنكون أول القادمين في مسيرات لعودة، وندعو شعبنا للمشاركة في المسيرات الواسعة.
وأضاف أن الرسالة الخارجية لجلسة التشريعي هي للمجتمع الإقليمي أن مسيراتنا سلمية الهدف، وهو إيصال صوت الشعب بضرورة العودة لحقه، وأن يكون له حق في العيش وفق القرار الدولي 194.
وأكد رئيس الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار خالد البطش، أن الهدف من مسيرات العوة هو العودة لفلسطين، وخاصة بعد فشل الرهان على عملية السلام، وأن الأهداف الاستراتيجية لمسيرات العودة هو التصدي لقرار ترمب، وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، “ورفض مخططات الوطن البديل”.
