المجلس الرئاسي الليبي يحذر من مواجهة «داعش» دون قيادته
حذر المجلس الرئاسي الليبي من البدء في معركة تحرير مدينة سرت، وسط البلاد، من قبضة تنظيم «داعش» دون تكوين جبهة قتال موحدة.
وقال المجلس، في بيان، اليوم الخميس، إنه يخشى أن تتحول معركة طرد «داعش» من سرت إلى مواجهة بين القوى المتحاربة، ما يجر البلاد إلى حرب أهلية، على حد وصفه، مشيرا إلى أن التنظيم سيكون هو المستفيد الأول من ذلك، وسيستغل الخلافات التي قد تنشأ بين القوى المناهضة للإرهاب.
وكان الجيش أطلق أمس الأول، الثلاثاء، عملية عسكرية لتحرير مدينة سرت من قبضة «داعش» بعد أيام من تحرير مدينة درنة، وأفادت مصادر لقناة «الغد» بأنه يعتزم إطلاق العملية بالتزامن مع ذكرى معركة القرضابية التي اندلعت ضد الاحتلال الإيطالي، والتي تحل في الـ29 من الشهر الجاري وسيطلق عليها «القرضابية 2».
وطالب المجلس بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي وفق الاتفاق السياسي المبرم في 25 يناير/كانون الثاني 2016، القوى العسكرية بانتظار تعليماته وتعيين قيادة مشتركة للعمليات في مدينة سرت، وتوحيد الجهود تحت قيادته، قائلا: «من يخالف هذه التعليمات ينتهك القوانين العسكرية، ويعرقل جهود محاربة الإرهاب».
وأشار المجلس، في بيانه، إلى أنه «سيعمل على كبح جماح أي طرف يحاول المتاجرة بقضايا الوطن العادلة على رأسها مكافحة الإرهاب، لتحقيق غايات ومصالح شخصية آنية ضيقة».
وأشاد المجلس بما وصفه بـ«التدافع لمحاربة تنظيم داعش» في سرت من قِبل عدة أطراف، معربا عن «قلقه من أن تتحول معركة تحرير سرت إلى مواجهة بين هذه القوى العسكرية، وقد تجر البلاد إلى حرب أهلية».
وكان الجيش الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر أعلن أمس، الأربعاء، أن قواته جاهزة بالكامل لخوض معركة سرت، مشيرا إلى أن حفتر يتتبع سير خطة هذه المعركة بنفسه.
