المحادثات السياسية الليبية في جنيف «بمن حضر»
ساد الغموض حول مصير المحادثات السياسية في جنيف بشأن النزاع الليبي، بعد تعليق مشاركة مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة.
أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا، غسّان سلامة انعقاد المحادثات “بمن حضر”، أي ممثلي حكومة الوفاق الوطني وشخصيات اختارتها المنظمة الدولية فقط.
ولم يحضر المحادثات ممثلو البرلمان المتمركز في الشرق بدعم من الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وكان طرفا النزاع الليبي، حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج ومقرّها طرابلس والسلطة الموازية في الشرق، أكدا عدم مشاركتهما في الاجتماع.
وطلب سلامة، متحدثاً من جنيف أثناء اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، من الدول التي لديها تأثير على حفتر ممارسة ضغوط من أجل مشاركة ممثلين عنه في المفاوضات، وذلك وفق مصادر دبلوماسية.
وكان وزير خارجية الحكومة الموازية عبد الهادي الحويج قال أمس إن مشاركة فريقه لا تزال معلقة. واتهم الأمم المتحدة بأنها تحاول فرض ممثلين.
وقد اختتمت لجنة عسكرية، تضم خمسة أعضاء من كل جانب محادثات في جنيف الأحد الماضي بـمسودة اتفاق لوقف إطلاق النار، سيتم وضع اللمسات الأخيرة عليها في مارس، وفق ما صرحت به بعثة الأمم المتحدة.
وتركز هذه الجولة من المفاوضات التي يترأسها المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، على أمل تثبيت وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع.
وكان مراسلنا من جنيف، قد أفاد بأن هناك تشديدات أمنية كبيرة، وأن هناك شح في المعلومات خلال المباحثات التي تتواصل بين الأطراف الليبية.
وأشار مراسلنا من جنيف، محمد الفينيش، إلى أن مراقبين أرجعوا ذلك التعتيم الإعلامي الذي يسيطر على جلسات الحوار، إلى بعض وسائل الإعلام التابعة لبعض الأطراف الليبية التي كانت سببا في تأجيج الأوضاع في ليبيا.
ومن جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي الليبي، عبد العزيز اغنية، إن الجيش الليبي سيحسم المعركة وستنتهي الفوضى في ليبيا قريبا.
كما أكد المحلل السياسي الليبي، أن هناك خلافات بين الميليشيات وبعضها تتعلق بتهريب الأموال إلى الخارج.
وقال الباحث المختص في الشأن الليبي من القاهرة، أحمد عطا، إن طرح عدد من القرارا باستئناف جولات الحوار السياسي، لا يمثل شيئا على أرض الواقع في ليبيا، لا سيما وأن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، يعلم جيدا أن “الميليشيات” تتسيد الموقف وذلك وفقا للتقارير التي تقدم إليه بشأن تطورات الأوضاع في البلاد.
وكان القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر، قد أكد استعداده لوقف إطلاق النار في ليبيا في حالة انسحاب القوات التركية والمرتزقة من البلاد.
ويسعى الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، لتحرير العاصمة طرابلس، من قبضة الميليشيات المسلحة، التي تدعمها أنقرة عن طريق حكومة فائز السراج.
