المحافظون يرشحون شتاينماير لرئاسة ألمانيا
وافق المحافظون، بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الإثنين، على دعم ترشيح وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير من الحزب الاشتراكي الديمقراطي لتولي منصب الرئاسة، في خطوة تتطلب تعيين وزير خارجية جديد في لحظة حرجة في العلاقات مع روسيا والولايات المتحدة.
وكان معسكر ميركل يأمل في دعم مرشح خاص به، لكنه اختار مساندة شتاينماير المنافس السياسي لتجنب معركة طويلة مع حزبه الشريك الأصغر في الائتلاف الحكومي.
واكتسبت رغبة المستشارة الألمانية في إظهار جبهة موحدة أهمية جديدة بعد انتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة في وقت تصعد فيه الأحزاب المناهضة للمؤسسة في مختلف أرجاء أوروبا وحقق فيه حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للمهاجرين مكاسب في انتخابات إقليمية.
وأيا كان من سيحل محل شتاينماير في منصب وزير الخارجية سيرث حملا ثقيلة في الوقت الذي تحاول فيه ألمانيا توحيد الاتحاد الأوروبي المنقسم بعد خروج بريطانيا واحتواء روسيا وإقامة علاقات جديدة مع واشنطن في ظل رئاسة ترامب.
وقال زعيم الحزب الديمقراطي الاشتراكي، سيجمار جابييل، إنه من السابق لأوانه الحديث عن بديل لشتاينماير في وزارة الخارجية، لكن التقارير الإعلامية تشير إلى أن رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز قد يكون في الصورة.
وانتقد شولتز في الأسابيع القليلة الماضية تركيا بسبب سجلها في حقوق الإنسان واتخذ موقفا صارما حيال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وفي الأسبوع الماضي، قال شولتز، إنه يأمل في “تعاون منطقي” مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الذي وصفه في السابق بأنه “لن يشكل مشكلة للاتحاد الأوروبي فقط بل للعالم بأسره”.
ويمهد قرار اليوم الطريق أمام انتخاب شتاينماير يوم 12 فبراير/ شباط للمنصب الشرفي بدرجة كبيرة والذي يتولاه حاليا يواكيم جوك وهو قس سطع نجمه كقائد مناهض للشيوعية في ألمانيا الشرقية السابقة.
وقال بيتر توبر الأمين العام للاتحاد الديمقراطي المسيحي، الذي تتزعمه ميركل “نريد العمل مع فرانك فالتر شتاينماير لضمان أن تظل ألمانيا ناجحة وأن يظل مجتمعنا متماسكا”.
وأضاف “لقد أظهر في السابق أنه يسعى لرأب الخلافات والعمل من أجل التوصل إلى تسويات حتى في الأوقات الصعبة”.
