قالت خلية الإعلام الأمني العراقي، إن عناصر في جهاز المخابرات الوطني العراقي، ألقت القبض على أحد أهم قيادات تنظيم داعش ، وأحد أبرز المرشحين لخلافة أبو بكر البغدادي في زعامة داعش، وهو الإرهابي طه عبد الرحيم عبد الله بكر الغساني، والمكنى “حجي عبد الناصر قرداش” ، وهو مواليد ١٩٦٧ في تلعفر، ويسكن في حي مشيرفة بالموصل.
و” قرادش” بحسب بيان صادر عن خلية الإعلام الأمني العراقي، شغل بأمر زعيم تنظيم داعش الإرهابي السابق ، أبو بكر البغدادي ، منصب والي البركة وبعد إعلان التنظيم كلف بمنصب نائب أمير اللجنة المشرفة وبعدها أمير اللجنة، وكان نائبا لـ”البغدادي”، ورشح لخلافة الأخير.
وأكد البيان أنه في عام ٢٠٠٧ انتمى لتنظيم القاعدة في محافظة نينوى وعمل بصفة إداري بولاية الجزيرة لغاية نهاية العام حيث شغل منصب والي الجزيرة وخلال فترة توليه المنصب قام بعدد من العمليات الإرهابية استهدفت القوات العراقية والمواطنين الابرياء، وبداية عام ٢٠١٠ كلف من قبل والي الشمال بالعمل نائباً له ،ثم تم تكليفه بشغل منصب والي ولايات الشمال ( جنوب الموصل والموصل والجزيرة وكركوك ).
وأوضح البيان ، أنه في نهاية عام ٢٠١١ التقى بالإرهابي أبو بكر البغدادي في أطراف محافظة بغداد وكلفه بشغل منصب أمير التصنيع والتطوير، وكلف بعد ذلك بالذهاب إلى سوريا وتولى إنشاء مصانع أسلحة ومتفجرات وكواتم لتجهيز الولايات بها ،وبعد حدوث انشقاقات بالتنظيم وانشقاق جبهة النصرة عن الدولة كلف المتهم بمنصب والي الشرقية ( الحسكة ودير الزور والرقة ).
وكان “قرادش” المشرف الاول عن معركة كوباني والسيطرة على مدينة تدمر وحلب ودمشق ومعارك الباب، كان له دور كبير في احداث الباغوز الاخيرة، وهو مسؤول عن صناعة ومتابعة وتطوير غاز الخردل الذي تم استخدامه باستهداف القوات العراقية داخل العراق فقط.
وأشار البيان إلى دوره البارز في أغلب المفاوضات التي جرت بين التنظيم والفصائل والمجاميع الاخرى، وكان المشرف على كافة المفاصل الادارية ومفاصل التصنيع والتجهيز حينها.
ولفت بيان “الخلية”، أنه مهما رسمت عصابات داعش الإرهابية مِن صورة لها في إيهام الرأي العام ، أنها مازالت قادرة على إعادة بناء نفسها مِن خلال ماكنتها الاعلامية والنفسية التي تعتمد المبالغات والكذب والفبركة وانتاج الاصدارات الفيديوية بمضامين صورية قديمة، تبقى مكشوفة أمام عيون الأجهزة الامنية العراقية وهم يعملون بصمت ودقة في اختراق ماتبقى مِن هيكليات لهذا التنظيم الإرهابي، ويستمرون في اصطياد رؤوس ماتبقى منهم.
