المخططات الإرهابية.. شبح يتجدد في تونس
الاستخبارات التونسية تحذر من مخطط إرهابي يستهدف شخصيات عامة ومقار سيادية، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية التونسية من كشف مخطط ارهابي كان يستهدف مقار سيادية وشخصيات عامة وفقا لما نقلته وسائل إعلام محلية.
يأتي هذا بينما أكد رئيس الحكومة هشام المشيشي، أن الخطر الإرهابي ما زال موجودا في تونس وأن المؤسسة الأمنية على أتم الاستعداد للتعاطي مع هذه الظاهرة.
وأضاف المشيشي أن العناصر الإرهابية تعرضت لضربات استباقية كبيرة وقدراتها تضررت ولم تعد قادرة إلا على عمليات متقطعة، وذلك بفضل تطور القدرات العملياتية للمؤسسة الأمنية.
ويشار إلى أن تونس شهدت عمليات إرهابية في شهر رمضان خلال الأعوام 2013 و2014 و2015، انتهت بمقتل العديد من العسكريين، إضافة إلى اغتيال البرلماني محمد البراهمي، وقتل 38 سائحًا في محافظة سوسة عام 2015.
من جديد يطل شبح الارهاب في تونس وهذه المرة بتهديدات لاستهداف شخصيات عامة ومقار سيادية .
الاجهزة الاستخبارتية التونسية وفقا لما نقلته وسائل اعلام محلية حيث تمكنت من كشف المخطط وإحباطه ضمن عملياتها الاستباقية لكبح جماح الجماعات الارهابية و التي تحاول المس بالامن القومي في البلاد .
وبعد التسريبات الإعلامية بساعات قليلة طل رئيس الوزراء التونسي القائم بأعمال وزير الداخلية بالانابة هشام المشيشي اثر زيارة له لمحافظة القصرين وسط غرب البلاد والتي تشهد بين الفينة والأخرى تحركات للجماعات الارهابية وبالمقابل عمليات امنية استباقية لقوى الامن والجيش ليؤكد ان الخطر الارهابي القائم ستحبطه قوى الامن والجيش الوطنيين .
وتوعدت الحكومة التونسية باجتثاث الارهاب من البلاد كما اكدت مؤسسة الرئاسة في مناسبات عدة ان لا مكان لجماعات التكفير والارهاب في البلاد مشددة ان النصر سيكون حليف الاجهزة الامنية والجيش في معركة التصدي لظاهرة الارهاب.
وفي نفس السياق أكد رئيس تحرير صحيفة الصباح التونسية سفيان رجب، أن مصادر في وزارة الداخلية كشفت عن عمليات إرهابية تستهدف عدد من الشخصيات مثل عبير موسي وراشد الغنوشي.
وأوضح رجب، خلال تصريحات خاصة لبرنامج حصة مغاربية، أن المخطط كان يستهدف سفارات أجنبية وعربية في شهر رمضا.
وأكمل أنه على الطبقة السياسية أن تدرك أن الوضع السياسي مضطرب والأحوال الأمنية غير مستقرة تماما.
وشدد على أن البلاد تحتاج إلى هدوء سياسي لتبدأ الدولة في إصلاح الاقتصاد وإعادة الاستقرار الأمني ومواجهة التهديدات.
وفي سياق متصل أكد خبير الشئون الامنية ومكافحة الارهاب علية العلاني، أن هناك إقحام بعض الأسماء في قائمة المستهدفين لإبعاد الشبهة عنهم مثلما حدث في حوادث سابقة.
وأوضح أن التنظيمات المتطرفة تعتبر شهر رمضان هو شهر الجهاد لذلك تنشط العمليات الإجرامية والإرهابية والتهديدات الأمنية.
وأضاف أن التنظيمات الإرهابية دائما تستغل الأوضاع الاجتماعية غير المستقرة والغضب الشعبي في البلاد.