«ليس هناك أحد يحترم المرأة أكثر من دونالد ترامب».. هكذا كتب المرشح الجمهوري الأوفر حظا في سباق الانتخابات الأمريكية، ردا على ما أسماه «حملة إعلامية» بشأن تصريحاته المناهضة للمرأة.
مواقف ترامب منذ ترشحه للانتخابات تأتي منافية تماما لما أعلنه من احترامه للمرأة، حيث شهدت الأيام الأخيرة تصاعد التراشق الكلامي بين المتنافسين الجمهوريين تيد كروز ودونالد ترامب، تطرقت إلى زوجتيهما.
ورداً على صور لزوجة ترامب، ميلانيا، عارضة الأزياء السابقة، نشرت على حساب تويتر الخاص بـ كروز، نشر ترامب تدوينات متوالية تحمل إحداها تهديدا لزوجة كروز، هيدي، بكشف سرها، فيما تضمنت أخرى صورة لها التقطت بشكل سئ، ملاصقة لصورة زوجته ميلانيا «الجميلة»، معلقا «صورة بألف كلمة»، فيما جاء رد كروز بأن «الرجال المحترمون لا يقحمون زوجاتهن في الجدل السياسي».
ليست هذه هي المرة الأولى، التي تكون فيها «المرأة» بطلا لمشاحنات ترامب، فقد أشارت صحيفة هافينجتون بوست الأمريكية، إلى أن ترامب كان لديه نفس التوجهات قبل سنوات إلا أنه ظهر بشكل كبير خلال حملته الانتخابية الحالية، حيث قال ترامب في إحدى مداخلاته مع مذيعة التلفزيونية أنها «من الضروري أن تكون جميلة حتى تحظى بعملها كصحفية»، فيما قال عن الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي، أنها «تلتف بالعديد من الأطفال، حتى تبدو جذابة».
ووجه هجوما شديدا للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، قال فيه إنها لا يمكنها أن تكون رئيسة لأمريكا بسبب زوجها بيل كلينتون، «إذا كانت كلينتون غير قادرة على إرضاء زوجها، فكيف يمكنها إرضاء أمريكا».
وفي أحد تجمعاته الانتخابية، تعرضت مراسلة شبكة بريت بارت الأمريكية، لهجوم من جانب مدير الحملة الانتخابية لترامب الذي ادعى أنها «كاذبة» بشأن تلك «الاتهامات» التي وجهتها له بجذبها بشدة خلال محاولتها توجيه أسئلة صحفية للمرشح الجمهوري خلال التجمع.
الواقعة الأشهر لترامب، كانت مع مذيعة فوكس نيوز، ميجن كيلي، التي وجه هجومه لها بعد أن أدارت مناظرة كان هو جزءا منها، وجهت خلالها تساؤلات عن تصريحاته العنصرية ووصفه النساء بأنهن «خنازير سمينة» كما أطلق على الممثلة الكوميدية، روزي دونيل، كما وصف الصحفية بنيويورك تايمز، جيل كولينز، بأن لديها «وجه يشبه الكلاب».
ربما كان الوصف الأنسب للسباق الانتخابي الأمريكي، بأنه «محرج» للولايات المتحدة، حسب ما قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الذي أكد أن كافة قادة العالم الذي يلتقي بهم «مصدومون» مما يحدث.
