المرأة السودانية تنتظر تمثيل جيد في السلطة القادمة
منذ انطلاق الشرارة الأولى من ثورة الشعب السوداني للاطاحة بنظام البشير، كانت المرأة السودانية في طليعة المشاركين في تلك التظاهرات، ولم تتخلف عن التواجد في الصفوف الأولى، كان كل ما يشغل عقلها أن ترى بلدها تتحرر من كل الممارسات القمعية التي عاني منها الشعب السوداني على مدار عقود من الزمان.
كان صوت المرأة السودانية مرتفعًا إلى درجة دفعت العالم بأسره إلى الانتباه له، حيث عبرت عن رفضها أن تنتقص حقوقها، ودشنت مبادرة تحت اسم «لا لقهر النساء»، وتوجهت بها إلى مقر القيادة العامة، مطالبة بمزيد من الحقوق لها.
وعبرت المرأة السودانية خلال مسيرة حاشدة برفض القوانين التي وصفنها بأنها مذلة لهن، كما رفعن لافتات مطبوعًا عليها شعار «معًا لإنصاف المرأة».
وانطلقت في شوارع وميادين وساحات الخرطوم مسيرات تقودها النساء،للتعبير عن رفض المرأة السودانية، لجميع القوانين التي تميز سلبا ضد النساء، وكان من ضمن المطالبات المساواة العادلة.
وما كان من قوى الحرية والتغيير التي تعبر عن مطالب المعارضة السودانية، وتمثل الشعب السوداني في الاجتماعات مع المجلس العسكري المؤقت، والتي ينتظر أن ينبثق منها مجلس مشترك بضم ممثلين من الطرفين، إلا أن أكدت على أن الدور الذي لعبته المرأة السودانية يستحق أن يجعلها ممثلة في السلطة.
وأصدر تجمع المهنيين السودانيين الذي يمثل قوى الحرية والتغيير بيانا للإعلان عن انطلاق موكب يحمل اسم «حقنا كامل» لدعم قضايا المرأة، وضمان المشاركة بالمناصفة في كل هياكل السلطة إلى ساحة الاعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة، ومن ضمن المطالبات كان شعار «النص بالنص .. مشاركة المرأة في المجتمع والعمل العام والثورة وهياكل السلطة».
