لم يكن الشبان الفلسطينيين، وحدهم في ميدان المواجهة مع الإحتلال الإسرائيلي، على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، منذ انطلاق فعاليات مسيرات العودة الكبرى في الثلاثين من مارس آذار الماضي، فالمرأة الفلسطينية وكعادتها كانت حاضرة بقوة خلال هذه الفعاليات، فقد أظهرت الصور ومقاطع الفيديو مساهمتهما القوية خلال فعاليات الجمعة الثالثة لمسيرة العودة الكبرى، بإلقاء الحجارة على الجنود الإسرائيليين، والوقوف في صفوف المواجهة الأولى، رغم خطر عمليات القنص والاستهداف المباشر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
تقول الناشطة سماح أحمد: “إن مشاركة المرأة الفلسطينية عامل مهم في الأحداث الجارية في قطاع غزة، من خلال مسيرات العودة الكبرى، مؤكدة أن المرأة الفلسطينية، ومنذ الإعلان عن انطلاق فعاليات مسيرة العودة الكبرى داخل الخيام تشارك في تحفيز المتظاهرين والشبان على اختلاف تنوعاتهم الفكرية والسياسية لضمان أوسع مشاركة في هذه المسيرات”.
وتضيف: “إن استشعار الواجب الوطني والحرص على سلامة المتظاهرين كان حافز المرأة الفلسطينية للمشاركة بقوة خلال هذه المسيرات” .
وأشارت إلى أن دور المرأة الفلسطينية لم يقتصر على أحداث فعاليات مسيرة العودة، وإنما كانت مساهماتها واضحة في كافة مراحل الثورة الفلسطينية.
وتقول الناشطة أم خالد أبو موسى إنها منذ بدء فعاليات مسيرات العودة وهى حريصة على مشاركة أبناء شعبها في كل الفعاليات والتظاهرات على الحدود الشرقية خاصة في منطقة خزاعة شرق خانيونس، وعلى الرغم من إصابتها بعيار ناري في الكتف إلا أنها خرجت أكثر قوة وعنفوانا من أجل مسيرة العودة.
وأوضحت أم خالد أنها تشعر بالفخر والاعتزاز لمشاركتها الشاب والرجال في الدفاع عن أرض الوطن والمطالبة بحق العودة، وهو واجب على كل فلسطيني رجلا أو امرأة من أجل استعادة حقوقهم وكرامتهم وبناء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ويشار إلى أن أكثر من 200 امرأة فلسطينية أصبنَ خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الإحتلال الإسرائيلي منذ الإعلان عن فعاليات مسيرات العودة الكبرى في الثلاثين من مارس/آذار الماضي.
