المرشد الأعلى يشيد بالانتخابات الأخيرة في إيران
أشاد المرشد الأعلى لجمهورية إيران الإسلامية آية الله علي خامنئي، اليوم الخميس، بالانتخابات الأخيرة في البلاد، مشيرا إلى أنها أتاحت لكل شخص فرصة «التعبير عن وجهة نظره».
وقال آية الله خامنئي خلال اجتماع في طهران مع الأعضاء المنتهية ولايتهم في مجلس الخبراء، «شارك أطراف كثر وأفراد في الانتخابات بأعلام وأسماء وشعارات مختلفة، وتمكنوا من التعبير عن وجهات نظرهم».
وتم تجديد أعضاء المجلس المؤلف من 88 رجل دين يشرفون على أنشطة المرشد ويختارونه، في 26 فبراير/ شباط، بالاقتراع المباشر، مع تجديد نواب مجلس الشورى الـ290.
وقد أعادت تلك الانتخابات توازن القوى بين الإصلاحيين/المعتدلين، والمحافظين، ولم يفز فيها عدد من أبرز المحافظين المتشددين، سواء في مجلس الشورى أم في مجلس الخبراء.
ومن المقرر إجراء دورة ثانية من الانتخابات التشريعية في أبريل/ نيسان، في موعد لم يتحدد بعد، لـ69 من مقاعد مجلس الشورى الـ290.
وقال المرشد، إن «الذين خسروا تصرفوا بلياقة»، من خلال الإقرار بهزيمتهم، خلافا «للذين خسروا في 2009».
واحتج الإصلاحيون في تلك السنة على إعادة انتخاب الرئيس المحافظ المتشدد محمود أحمدي نجاد، لولاية ثانية وأخيرة، مما أدى إلى تنظيم احتجاحات قمعتها قوات الأمن بعنف.
ورأى المرشد الأعلى، أن هزيمة الرئيس المنتهية ولايته لمجلس الخبراء محمد يزدي، المحافظ المتشدد، خلال انتخابات فبراير/ شباط الماضي، «خسارة».
وقد اعتبرت هذه الهزيمة وتلك التي منيت بها الشخصية المتشددة الأخرى في الفريق المحافظ، آية الله محمد تقي مصباح يزيد، انتصارا للإصلاحيين والمعتدلين الذين قاموا بحملة لإلحاق الهزيمة بهما.
وحذر آية الله خامنئي مرة أخرى من «التغلغل» الأجنبي في إيران، والذي يمكن أن يستهدف المسؤولين في البلاد ويعرضهم لخطر «المراقبة من قبل العدو».
وأكد خامنئي، «يمكن أن نقيم علاقات مع العالم كله، باستثناء الولايات المتحدة والنظام الصهيوني، لكن يتعين علينا أن نعرف أيضا أن العالم لا يقتصر على الغرب وأوروبا».
وطلب خامنئي من مجلس الخبراء «اليقظة». وقال، «يجب أن يبقى ثوريا، وأن يفكر ويتصرف بطريقة ثورية»، طبقا لمبادىء الثورة الإسلامية في 1979.