قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إن هناك أهدافا معلنة من استهداف مطار الدمشق الدولي، وهي إيران، وأهدفا أخرى غير معلنه تتمثل في تدمير سوريا عبر تحييد دفاعاتها الجوية وجعلها غير قادرة على الرد.
وأشار مدير المرصد، في مقابلة مع قناة الغد، إلى أن سوريا تحولت لساحة صراع “إسرائيلي – إيراني” لتصفية الحسابات، غير أن الضحايا هم الشعب السوري الذي كان ينتظر المازوت والبنزين والكهرباء فوجد أن الإنارة تأتيه عبر القصف الجوى الإسرائيلي.
ولفت عبد الرحمن إلى عودة مطار دمشق الدولي للعمل بعد تضرره بسبب استهداف الطيران الإسرائيلي له من فوق منطقة الجولان المحتل، موضحا أنه تم تدمير المطار العسكري أو الجزء الخاص بطائرات الشحن القادمة من إيران وغيرها وهذا الجزء لم يعد بعد للعمل.
وتابع أن إسرائيل استهدفت عصب الحياة في سوريا عبر استهداف المطارات، مؤكداً: “هي تعلم أنها إذا شلت حركة المطارات فهي بذلك تشل سوريا، لاسيما مع حالة العزلة التي تعيشها والعقوبات الأمريكية عليها”.
وأضاف مدير المرصد أن “إسرائيل تقول للنظام السوري نحن باستهداف المطارات نستهدف كل شئ داخل الأراضي السورية”، مشيرا إلى أن إسرائيل سوف تستكمل ضرباتها في سوريا واستهدافها للمطارات.
وأوضح أن إيران تعطي الذريعة لإسرائيل لاستهداف الأراضي السورية، في حين أنها – أي إيران – لم تقدم لسوريا أي شئ، فلا يوجد إمكانيات لدى سوريا لصد الهجمات الإسرائيلية، منوها لمقتل 36 ضابط من ضباط الدفاع السوري في قصف إسرائيلي قبل ذلك حاولوا التصدي للهجمات الإسرائيلية لكنهم لم يكونوا يملكون وسائل التصدي.
وكان مطار دمشق الدولي خرج عن الخدمة جراء عدوان جوي اسرائيلي استهدفه ومحيطه برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بحيرة طبريا حوالي الساعة الثانية من فجر اليوم، وأسفر عن مقتل عسكريين اثنين، وإصابة آخرين ووقوع بعض الخسائر المادية.
