أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، ارتفاع ضحايا الاستهداف الإسرائيلي لمبنى داخل منطقة أمنية في بمنطقة المزة بدمشق إلى 10 ما بين قتلى ومفقودين، وهم: 5 من الإيرانيين بينهم 3 من قيادات الحرس الثوري الإيراني، و4 من المفقودين ومدني سوري.
من جهته، أوضح رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري، أن هذا الاستهداف مشابه لاغتيال رضي موسوي، عندما استُهدف بعد دخوله إلى مزرعة في جنوب العاصمة دمشق، واليوم ذات الشيء بعد دخول قيادات إلى المبنى، الذي يقع في المزة غربي العاصمة دمشق.
وقال عبد الرحمن، إن الاستهدافات الإسرائيلية الأخيرة، جميعها تستهدف قيادات وعناصر، ولم تعد تستهدف مستودعات، فالمبنى المستهدف كان يوجد فيه اجتماع لهذه القيادات، حيث دُمِّر المبنى بشكل كامل، وهذا يدل على أن المنطقة كانت مراقبة من عملاء إسرائيل.
وقالت مصادر للغد، إن انفجار دمشق أدى لدمار مبنى متعدد الطوابق قرب سفارة لبنان، يبعد 3 كم عن القصر الجمهوري.
وأوضحت وكالة الأنباء السورية (سانا)، أن الانفجار نتج عن هجوم استهدف مبنى سكنيًا في حي المزة بدمشق، وهو ناجم عن عدوان إسرائيلي.
وأكدت وكالة مهر الإيرانية، مقتل مسؤول استخبارات الحرس الثوري في سوريا ونائبه في الهجوم الإسرائيلي على دمشق.
وذكر الحرس الثوري، أسماء مستشاريه العسكريين الأربعة الذين قُتلوا في الغارة الإسرائيلية، لكنه لم يحدد رتبهم العسكرية، وقال إنه سعلن المزيد من التفاصيل في وقت لاحق. وذكر التلفزيون الرسمي أن المبنى المستهدف كان مقر إقامة مستشارين إيرانيين في دمشق.
ولم يصدُر تعليق بعد من إسرائيل، التي تواصل منذ فترة طويلة، حملة قصف تستهدف الوجود العسكري والأمني لإيران في سوريا.
وقال مصدر عسكري للوكالة العربية السورية للأنباء: «حوالي الساعة العاشرة و20 دقيقة من صباح اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفا بناءً سكنيًّا في حي المزة في دمشق، وتصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها» .
وذكر المصدر الأمني، الذي ينتمي إلى شبكة من المجموعات المقربة من حكومة سوريا، أن المبنى متعدد الطوابق كان يستخدمه مستشارون إيرانيون للرئيس السوري بشار الأسد، وأن ضربة بصواريخ إسرائيلية محددة الهدف بدقة سوته بالأرض.
وأضاف المصدر، أن شخصًا خامسًا قُتل أيضًا، لكن لم يتسن تحديد جنسيته بعد.
