شنت طائرات روسية صباح اليوم غارات على جبل الزاية في إدلب شمالي سوريا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق، وشملت الغارات الروسية أماكن في محيط قرية البارة قرب نقطة عسكرية تركية، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، إنها المرة الرابعة خلال 20 يوم التي نشهد خلالها شن طائرات حربية روسية غارات على محيط تلك النقطة التركية في جبل الزاوية، مرجحًا أن هناك إحداثيات حصل عليها الروس من قبل الأتراك لاستهداف تلك المنطقة في محيط النقطة التركية، خاصة أنه لم يكن هناك غارات روسية على جماعات جهادية في تلك المنطقة.
وأضاف عبدالرحمن، خلال لقاء على شاشة الغد، أن هناك تنسيق تركي روسي في تلك المنطقة من الأراضي السورية، وأن تركيا تحتل جزء من الأراضي السورية، لكن تلك المنطقة شهدت قتل عنصرين من القوات الخاصة بهيئة تحرير الشام برصاص القوات السورية، أي أن الغارات الروسية جاءات وفقا لإحداثيات حصلت عليها.
ولفت إلى أن هناك تصعيداً جوياً من قبل الطائرات الروسية على منطقة “بوتين إردوغان”، وهي منطقة اتفقت فيها روسيا وتركيا على التهدئة، ورأى أن هناك شيئما يحدث في تلك المنطقة، لا سيما في ظل تدخل قوات سورية كذلك.
وأشار إلى أنه عندما تريد روسيا أن توجه رسائل إلى تركيا توجهها عبر المدفعية السورية التي تستهدف محيط النقاط التركية، أي أن الرسائل الروسية لا تكون بغارات مباشرة على القوات التركية.
ورأى عبد الرحمن أن الأوضاع في سوريا تحتاج إلى توافق روسي أمريكي من أجل فرض الحل في سوريا، لافتا إلى أن هناك محاولات لإحداث تغيير ديموغرافي داخل سوريا من قبل إيران وتركيا، وإذا لم يتحرك المجتمع الدولي فستكون سوريا تحت الاحتلالين التركي والإيراني في القريب العاجل.
وأكد مدير المرصد السوري على ضرورة وجود دور كبير للدول العربية، مصر ودول الخليج، في سوريا وألا يترك الملف السوري لأطماع إردوغان وإيران، مشددا على أن الأطماع الإيرانية والتركية لا تقتصر على سوريا، وأن أردوغان يريد أن يستخدم الإخوان المسلمين لحكم مناطق في العالم العربي، وإيران تريد استخدام الطائفية لحكم دولا عربية وإقليمية.
