قتل 11 عنصرا على الأقل من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها اليوم، الأربعاء، جراء ثلاث هجمات انتحارية نفذها تنظيم “داعش”، في أحد أحياء مدينة دير الزور في شرقي البلاد، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة “فرانس برس”، “نفذ تنظيم داعش، ثلاث هجمات انتحارية بعربات مفخخة استهدفت حي الصناعة في شرق مدينة دير الزور، وتسببت بمقتل 11 عنصرا على الأقل من قوات النظام والدفاع الوطني وإصابة أكثر من عشرين آخرين بجروح”.
وأشار عبد الرحمن إلى أن اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي تنظيم “داعش”، لا تزال مستمرة في الحي الواقع في شرقي المدينة وفي محيط مطار دير الزور العسكري.
وبحسب عبد الرحمن، تمكن مقاتلو التنظيم من التقدم داخل الحي إثر تنفيذ الهجمات الانتحارية.
لكن وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، أفادت بأن “وحدة من الجيش والقوات المسلحة أحبطت محاولة إرهابيين من تنظيم داعش الاعتداء على نقاط عسكرية فى حي الصناعة”.
وذكرت، أن “وحدات من الجيش تمكنت من تفجير العربات قبل وصولها إلى النقاط العسكرية” وخاضت اشتباكات عنيفة ضد التنظيم.
وبحسب المرصد، شنت طائرات روسية وأخرى تابعة للنظام ضربات كثيفة مشتركة على نقاط تمركز الجهاديين في الأحياء التي يسيطرون عليها في المدينة، مشيرا إلى خسائر بشرية مؤكدة في صفوف التنظيم من دون توفر حصيلة.
ويسعى تنظيم “داعش” منذ أكثر من عام للسيطرة على كامل دير الزور، مركز المحافظة، حيث لا يزال المطار العسكري وأجزاء من مدينة دير الزور بين أيدي قوات النظام.
ويسيطر تنظيم “داعش” منذ العام 2013 على الجزء الأكبر من المحافظة وعلى حقول النفط الرئيسية فيها والتي تعد الأعلى إنتاجا في سوريا.
من جهة ثانية، ارتفعت حصيلة القتلى اليوم الأربعاء، جراء الغارات التي “يعتقد” أن طائرات روسية شنتها الأحد على مواقع عدة في مدينة إدلب (شمال غرب)، إلى 58 قتيلا، غالبيتهم من المقاتلين، بحسب المرصد.
وكانت حصيلة سابقة أفادت بمقتل 36 شخصا.
وتشن روسيا ضربات جوية في سوريا منذ 30 سبتمبر/ أيلول، بالتنسيق مع الجيش السوري، تقول، إنها تستهدف تنظيم “داعش” و”مجموعات إرهابية” أخرى. وتتهمها دول الغرب والفصائل باستهداف مجموعات “معتدلة” أكثر من تركيزها على الجهاديين.
وأوضح عبد الرحمن، أن ارتفاع الحصيلة مرتبط بوجود قتلى كانوا لا يزالون تحت الأنقاض، بالإضافة إلى عدد من المفقودين، مشيرا إلى أنه تم التعرف على هوية 41 من إجمالي القتلى، بينهم ستة قضاة ومحامون يعملون لدى حركة أحرار الشام الإسلامية.
وتعد محافظة إدلب معقل فصائل “جيش الفتح” التي تضم جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا)، وفصائل إسلامية تمكنت خلال الصيف من السيطرة على كامل المحافظة، بعد طرد قوات النظام منها.