قال محافظ بنك السودان المركزي محمد الفاتح زين العابدين، اليوم الأحد، إن أموال المانحين المخصصة لبرنامج لدفع إعانات شهرية بقيمة خمسة دولارات لمعظم السكان ستُصرف لوزارة المالية من غد الإثنين بعد خفض قيمة العملة.
وكان صرف 400 مليون دولار من أجل المرحلة الأولى من البرنامج قد تأجل بسبب المخاوف من انخفاض القيمة الحقيقية للإعانات، انخفاضا كبيرا في ظل سعر الصرف قبل خفضه.
وكان بريل إبراهيم وزير المالية السوداني قد قال إن بلاده تعيش أزمات متفاقمة ومتردية على الصعيد الاقتصادي جراء تدهور العملة أمام نظيراتها الأجنبية وزيادة التضخم، الأمر الذي استوجب جراحة عاجلة من المسؤولين كي لا يقفون موقف المتفرج حيال تلك الأزمات الكبيرة.
وأكد محافظ البنك المركزي أن الإجراءات التي تم اتخاذها تعد محاولة لإنقاذ الاقتصاد السوداني الذي تدهور بشكل كبير بسبب المقاطعة الأمريكية للسودان لسنوات طويلة وبسبب حرمان السودان من النفط بعد انفصال الجنوب.
وتباينت آراء المواطنين السودانيين حيال قرار البنك المركزي السوداني تعويم سعر صرف الجنيه أمام الدولار، حيث يرى البعض أن القرار ضمن حزمة إجراءات للإصلاح الاقتصادي المنهار بالبلاد، فيما يرى آخرون أن تداعيات القرار السلبية ستنعكس على ارتفاع أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية والأدوية.
