المركزي الفلسطيني يفتح دورته الـ29 وسط مقاطعة واسعة من الفصائل الرئيسية

قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، سليم الزعنون أن المجلس المركزي، سيعقد جلسة له في مدينة رام الله في 15 من الشهر الجاري تستمر على مدار يومين، للبحث في التحديات والمخاطر التي يجب التصدي لها، سواء على مستوى ما يطرح من خطط ومشاريع تستهدف جوهر المشروع الوطني الفلسطيني، أم على مستوى تمتين الجبهة الداخلية وإنهاء الانقسام.

وشدد الزعنون في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، على أهمية انعقاد المجلس المركزي في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها القضية الفلسطينية، على الصعيدين الداخلي والخارجي.

وقال الزعنون: “آن الآوان لوضع قرارات المجلس الوطني الفلسطيني موضع التنفيذ خاصة قضية الاعتراف بدولة إسرائيل،لأنها لم تلتزم بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، وبعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها وفق القرار 194”.

وسيناقش المجلس المركزي في دورته التاسعة والعشرين والتي تحمل اسم الشهيدة “رزان النجار”، قضية تنفيذ قرارات المجلس الوطني الفلسطيني الصادرة عن دورته الأخيرة بما فيها وضع آليات الانتقال من مرحلة السلطة الانتقالية الى مرحلة الدولة تجسيدا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 19\67 لسنة 2012، الى جانب وضع آليات تفعيل عمل مؤسسات ودوائر منظمة التحرير الفلسطينية كونها المرجعية العليا للشعب الفلسطيني.

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، إن اللجنة بحثت خلال اجتماعها الأول أمس برئاسة الرئيس محمود عباس، سبل وضع آليات وجداول زمنية لبدء تنفيذ قرارات ومخرجات المجلس الوطني.

وأضاف عريقات في تصريحات صحفية، إن اللجنة ستعمل على تنفيذ قرارات الوطني على الفور، وستواصل جهودها لإنهاء الانقسام، وتحقيق الوحدة لمواجهة التحديات المختلفة.

وأضاف عريقات: أن الحملة التي تقودها إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، ضد الرئيس محمود عباس عقب خطابه أمام المجلس الوطني، تأتي في محاولة لاعتباره غير ذي صلة كما فعلوا مع الرئيس الشهيد ياسر عرفات لتمسكه بحقوق الشعب الفلسطيني ، معبراً عن تنديده باستمرار الحملة رغم إصدار توضيح من قبل الرئيس، لتصريحاته بشأن يهود أوروبا، وتأكيد احترامه للديانات السماوية، وإدانته المحرقة النازية ورفضه معاداة السامية.

منوهاً إلى فشل إسرائيل والولايات المتحدة بإصدار بيان إدانة ضد الرئيس عباس في مجلس الأمن، مؤكداً أن انسحاب إسرائيل من المنافسة على مقعد في مجلس الأمن هو دليل على مدى عزلتها.

وأوضح أن إسرائيل سلطة قائمة بالاحتلال، ولم تنفذ أي من قرارات الجمعية العامة أو مجلس الأمن المتعلقة بالقضية الفلسطينية، ولا تأبه بالمواثيق الأممية ولا القوانين الدولية.

وحول جولة الرئيس محمود عباس في أميركا اللاتينية، أوضح عريقات أنها ستشمل جمهوريات تشيلي وكوبا وفنزويلا، وتأتي في إطار الحراك المستمر الذي يهدف لحشد التأييد للموقف الفلسطيني، خاصة بعد إعلان ترمب الأخير بشأن القدس، كذلك لتوطيد العلاقات الثنائية مع هذه الدول.