المستشفيات الخاصة في لبنان تبدأ اضرابا عاما
بدأت المستشفيات الخاصة في لبنان، اليوم الإثنين، إضرابا عاما، تمتنع بموجبه عن استقبال المرضى باستثناء الحالات الطارئة.
ويأتي ذلك القرار احتجاجا على قرار السلطات القضائية التي فرضت غرامة مالية بمليارات الليرات اللبنانية على مستشفيين رئيسيين، بسبب ما يعتقد أنه “خطأ طبي” أفقد طفلة أطرافها قبل عدة سنوات.
ويشكل إضراب المستشفيات الخاصة الذي استهل باعتصام رمزي أمام قصر العدل في بيروت، ظهر اليوم، خبرا سيئا إضافيا للبنانيين في ظل الضائقة المعيشية التي يواجهونها بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة.
فيما يعتبر أطباء أن القرار القضائي يفرض ضغوطاً جديدة على القطاع الصحي المتداعي أصلا بسبب وباء “كوفيد-19” وانهيار قيمة الليرة اللبنانية الذي أثر على مستوى الخدمات الصحية.
لطالما عرف لبنان بأنه بمثابة “مستشفى الشرق” الذي يقدم خدمات صحية متميزة للمرضى الآتين من العديد من دول المنطقة، لكن القطاع الطبي فيه يشهد تدهورا منذ بداية الأزمة الاقتصادية في العام 2020، مع تأكيدات نقابات الأطباء والممرضين أن المئات من العاملين في القطاع غادروا لبنان للعمل في دول الخليج وأوروبا وغيرها، في حين يبدو لبنان في أمس الحاجة إليهم في ظل جائحة كورونا.
وكانت المستشفيات الخاصة أعلنت في بيان الدخول في إضراب عام والتوقف عن استقبال المرضى في مختلف الأقسام، باستثناء الحالات الطارئة، ومرضى غسيل الكلي والعلاج الكيميائي وذلك بدءا من اليوم الإثنين ولغاية السبت 15 مايو/أيار 2021″، وذلك احتجاجا على الحكم القضائي.
