المسماري للغد: ميليشيات السراج لم تستجب لوقف إطلاق النار في ليبيا
قال اللواء أحمد المسماري، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة الليبية، إن الجيش أعلن وقفا لإطلاق النار من طرف واحد في بداية شهر رمضان الكريم، لكن الميليشيات الموالية لفايز السراج رئيس حكومة طرابلس رفضت الالتزام به، كما صدر بيان رسمي من السراج برفض الهدنة.
وأضاف المسماري أن الجيش الليبي لم يلق استجابة من أردوغان وميليشيا السراج بشأن الهدنة، بل هاجمت قواتهم مواقع الجيش، مؤكدا على أن تبني القوات المسلحة الليبية مواقف دفاعية.
وأكد أن الهجوم على قاعدة عقبة بن نافع بالوطية هو هجوم تركي ولم يكن من جانب الميليشيات فقط، واشتركت فيه بوارج تركية وجنود أتراك وسوريون وطائرات مسيرة.
وتبنت القيادة العامة للجيش الليبي سلسلة ضربات عسكرية أوقعت خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، ما يجعل الحديث عن بدء هدنة أو وقف إطلاق النار أمرا صعبا.
وأوضح المسماري أن الاتحاد الأوروبي يتابع عمليات نقل العتاد والأفراد من تركيا إلى ليبيا، كما يشاهد خرق القرارات الدولية الخاصة بالحظر وكيف يصرح أردوغان بشكل صريح عن الحرب.
وقال المسماري “بلغت بهم البجاحة أن أطلقوا اسم أتاتورك على قاعدة الوطية.. ما تقوم به تركيا واضح للجميع، ونحن نرى أن دعوات الهدنة جاءت متأخرة وليس لها قيمة، بعد أن نقلت تركيا أعدادا كبيرة من الإرهابيين وما يلزم للمعركة إلى ليبيا ولم يتحرك أحد من العالم”.
وأشار المسماري إلى أن قاعدة عقبة بن نافع في الوطية هي قاعدة عسكرية كبيرة لكنها متوقفة عن العمل من قبل 2011 ولا توجد بها طائرات صالحة للعمل وتم نقل ما بها إلى قواعد أخرى منذ حوالي 4 شهور.
وتابع قائلا “هناك تغييرات يجب أن تتم في الخطط بعد التدخل التركي وهي أمور من اختصاص غرفة العمليات ولا يمكن أن نفصح عنها”، مشيرا إلى أن هناك ثوابت لم تتغير تتمثل في القضاء على الإرهاب وفك وحل الميليشيات المسلحة وبند أضيف مؤخرا وهو النضال والكفاح والحرب ضد الغزاة الأتراك.
ودعت رئيسة البعثة الأممية إلى ليبيا ستيفاني وليامز الأطراف الليبية إلى وقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى المسار السياسي.
كما حذرت من أن الحرب في ليبيا ستؤدي لنتائج وخيمة بسبب التدخل الأجنبي، مشيرة إلى أن سيطرة ميليشيات حكومة السراج على قاعدة الوطية قد يحول الوضع في ليبيا لحرب خالصة بالوكالة .
هذا وقد أعلن المرصد السوري وصول دفعة جديدة من المرتزقة السوريين إلى ليبيا ليبلغ بذلك إجمالي عددهم 9 آلاف و600 شخص بالإضافة إلى ثلاثة آلاف وثلاثمائة آخرين وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب.
