المشاريع الأمريكية في سوريا «تحت الرادار».. فما مشروعية استمرار تدخل واشنطن العسكري؟

أكثر من 8 سنوات، هي مدة التدخل العسكري الأمريكي في سوريا، والذي بدأ بمحاربة تنظيم داعش، مرورًا باستهداف مواقع الجيش السوري، وصولا إلى نشر قوات على الأرض في المناطق الغنية بالنفط.

انخراط عسكري في سوريا

وفي سبتمبر/ أيلول من العام 2104، انخرطت الولايات المتحدة الأمريكية عسكريا في سوريا تحت ذريعة محاربة داعش، وذلك من خلال توجيه ضربات صاروخية لمواقع التنظيم الإرهابي، لتقوم بعدها في أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2015، بنشر 2000 جندي في شمال سوريا، معظمهم من القوات الخاصة.

وهو ما اعتبره العديد من المراقبين، تدخلا عسكريا غير مشروع، كون الولايات المتحدة لم تحصل على إذن الحكومة السورية على غرار التدخل الروسي.

كما أن الكونجرس لم يأذن حتى اليوم بتدخل عسكري أمريكي في سوريا، بل لم يطرح الأمر أصلًا للتصويت عليه.

ورغم أن واشنطن تؤكد دائما أن تدخلها العسكري في سوريا هو لمحاربة داعش، إلا أنها قامت بتوجيه ضربات إلى القوات السورية عام 2018.

وبعد سقوط آخر معاقل داعش في سوريا عام 2019، كان من المنتظر أن تسحب واشنطن كل قواتها، إلا أنها أبقت على 500 جندي في شمال شرق سوريا، وهي المنطقة الوحيدة في البلاد التي تحتوي على احتياطيات نفطية كبيرة.

وهو الأمر الذي يزيد من صعوبة تمرير مهمة هذه القوات الأمريكية في شمال سوريا، سيما وأنها تسببت في توترات متزايدة واحتكاكات متصاعدة مع تركيا الحليفة في الناتو.

متى تغادر القوات الأمريكية؟

من واشنطن، قال مارك كيميت، مساعد وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، إن الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا لمساعدة الحلفاء في هزيمة تنظيم داعش للنهاية، مؤكدا أن التنظيم الإرهابي لا يزال متواجدًا في شمال سوريا.

وأضاف كيميت، خلال مشاركته في برنامج (مدار الغد) أن الولايات المتحدة تدخلت في سوريا بغرض العمل مع القوات المحلية لهزيمة داعش، سيما وأن التنظيم الإرهابي كان يمثل خطرًا داهما على منطقة الشرق الأوسط.

ونفى كيميت أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية متواجدة في سوريا لسرقة النفط، مشددا على أن الهدف الرئيسي هو محاربة داعش.

 

سرقة النفط السوري

ومن دمشق، قال الدكتور أسامه دنورة، الكاتب و الباحث في العلوم السياسية، إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تمتلك مشروعًا سياسيًا واضحًا لتوظيف بقائها في سوريا، مشيرا إلى أن واشنطن تقول إنها تحارب الإرهاب منذ 7 سنوات في سوريا.  

وأضاف دنورة أن الجيش السوري تمكّن من تطهير مساحات واسعة جدا من سوريا، موضحا أن عدم اليقين الأمني بسبب تواجد الأمريكان هناك وليس العكس.

وأكد أن الوجود الأمريكي مقصود، ويعطي لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” لتقسيم  وسرقة النفط في سوريا.

كما اتهم دنورة الأمريكان بتجويع الشعب السوري، وحرمانهم من موارد البلاد.

واختتم دنورة حديثه بأن الجيش السوري قادر على دحر الإرهاب وهزيمة داعش، إذا خرجت القوات الأمريكية من سوريا.

تواجد أمريكي لهزيمة داعش

ومن بروكسل، قال حسين عمر، الكاتب والباحث السياسي، إن الولايات المتحدة كسبت الكثير من توجادها في منطقة الشرق الأوسط، حيث استطاعت هزيمة تنظيم داعش الإرهابي.

وأضاف “عمر” أن الولايات المتحدة استفادت من إبعاد الإرهاب بشكل عام عن أوروبا، وذلك من خلال دعم قوات سوريا الديمقراطية، سيما وأنها قوات وطنية وليست إنعزالية، وحافظت على المؤسسات السورية.

وأشار إلى أن قوات “قسد” هي قوات مكونة من شعوب المنطقة بشكل عام، حيث يشكل الكرد فيها الأقلية، وليس كما يدعي البعض.

واستكمل قائلًا: “التدخلات الأمريكية منذ 8 سنوات في سوريا تسبب في الكثير من الأزمات لسوريا وللكثير من الدول في الشرق الأوسط”.

وأردف: “سوريا باتت مقسمة اليوم، فجزء محتل من قبل تركيا، وجزء محتل من قبل القوات الأمريكية”.

 

التقارب التركي السوري

وعن التقارب التركي السوري المرتقب، قال بكير اتاجان، مدير معهد إسطنبول للفكر، إن لقاءات تجرى على مستوى المخابرات بين سوريا وتركيا.

وأضاف “اتاجان” أن اللقاءات تتم بسرية، ولا أحد يعلم ما قد تسفر عنه هذه اللقاءات في إطار تسوية الخلافات بين البلدين.

وأشار إلى أن الأمور لا تزال غير واضحة، لأن ما قد تطلبه تركيا قد يتعارض مع ما تطلبه سوريا، بالإضافة إلى أن الرئيس السوري، بشار الأسد، عاجز عن تلبية مطالب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]