«الشام الجديد».. مشروع استراتيجي عربي أمام القمة الثلاثية في بغداد

تَترقب الأوساط السياسية والاقتصادية العربية، النتائج التي ستحملها القمة الثلاثية بين العراق ومصر والأردن، وخاصة المشروع الاستراتيجي الذي طرحه رئيس الوزراء العراقي،مصطفى الكاظمي، «الشام الجديد»، وكان مسمى المشروع في البداية «المشرق الجديد»، والذي يعد طفرة كبيرة في العلاقات بين الدول الثلاث، ويمكن أن يحقق تكاملاً بين البلدان الثلاثة لما تمتلكه من ثقل اقتصادي وبشري وسياسي يسهم بتحقيق نهضة وتنمية شاملة في المنطقة.

  •  ويتوقع خبراء ومحللون أن يتصدر مشروع «المشرق الجديد» المشترك بين مصر والأردن والعراق القمة الثلاثية، بما يشمله من تعاون في مجالات اقتصادية واستثمارية بين الدول الثلاث، فضلاً عن أنه مرشح لضم دول عربية أخرى.

التفاهمات والمصالح الاقتصادية

ويقوم مشروع «المشرق الجديد»، على أساس التفاهمات والمصالح الاقتصادية في المقام الأول بين العراق ومصر والأردن..ويؤكد مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية الدكتور غازي فيصل حسين، أن الشراكة في المشرق الجديد ذات طبيعة اقتصادية سياسية أمنية دفاعية تشكل ضماناً للأمن الوطني في مجال الاقتصاد والمجتمع والثقافة..وقال لصحيفة الصباح العراقية:  إن خطة أو مشروع المشرق الجديد تشكل عنصرا حيويا لتعظيم الموارد الاقتصادية أهمها أن ينتقل العراق باقتصاده من الريعي الى الإنتاجي عبر التعاون الثلاثي مع الأردن ومصر وتشكيل هذا الفضاء الاقتصادي العربي.

فضاء اقتصادي واسع

ويرى الخبير العراقي، أن القمة الثلاثية بين العراق والاردن ومصر في بغداد، ستشكل محطة مهمة في علاقات التكامل الاقتصادي، خاصة وأن العلاقات الدولية في القانون الدولي مبنية بالأساس على علاقات تكاملية في مجال الاقتصاد والسياسة والأمن..ولفت إلى أن الدول الثلاث مصر والأردن والعراق تشكل أكثر من 140 مليون نسمة، ويمكن لهذا التجمع والفضاء الاقتصادي أن يصل للتكامل بين الدول الثلاث، كما أن الناتج المحلي الاجمالي السنوي يبلغ أكثر من 400 مليار دولار.

  • ويقول الخبير الاستراتيجي العراقي، حسين الجاسر: إن مشروع «المشرق الجديد» يعتمد على الكتلة البشرية الضخمة لمصر، مقابل الثروة النفطة الضخمة التي يمتلكها العراق، وتنضم لهما الأردن بحكم موقعها الجغرافي الذي يربط العراق بمصر.

 

ومن جانبه يرى المحلل السياسي الأردني، ، عبد الله الحديدي، أن فكرة المشروع تأسست على هامش عدة مشروعات اقتصادية ضخمة، في مقدمتها تنشيط خط نفط من البصرة الذي يصل إلى سيناء المصرية، عبر الأراضي الأردنية «ميناء العقبة».ز وقال الحديدي، إن هناك ترابطا سياسيا بين دول المحور الجديد في ظل التحديات التي تواجه الدول الثلاث معا، وفي مقدمتها مجابهة الإرهاب، فالدول الثلاث لها باع طويل في محاربة التطرف الفكري، والعنف المسلح.

«المشرق الجديد» يحدث تغييرات كبيرة على مختلف الأصعدة

وبنفس الرؤية يؤكد الباحث الأردني، موسى الساكت، للصحيفة العراقية، أن مشروع (المشرق الجديد) إذا استثمر الميزة النسبية والتنافسية للبلدان الثلاثة؛ مصر، العراق، الأردن سيحدث تغييرات كبيرة على مختلف الأصعدة تفضي إلى تكامل اقتصادي، ورفع التبادل التجاري والذي يسهم بدوره في رفع الناتج المحلي الإجمالي لهذه البلدان والذي ينتج عنهُ تشغيل الأيدي العاملة الوطنية وخفض نسب البطالة المرتفعة أصلاً.

تحالف يرتكز على توظيف نقاط القوة لدى الدول الثلاث 

وذكر تحليل وكالة «سبوتنيك» الروسية، بشأن مشروع «المشرق الجديد»، أن المشروع هو تحالف يرتكز على توظيف نقاط القوة لدى الدول الثلاث للاستفادة القصوى منها داخل التحالف، ففي الوقت الذي سيُمدّ فيه خط أنبوب نفطي من ميناء البصرة جنوب العراق وصولا إلى ميناء العقبة في الأردن ومن ثم إلى مصر، يحصل الأردن منه على النفط العراقي بسعر أقل من سعر السوق الدولي، فضلاً عن رسوم العبور، فإن مصر ستستفيد من عملية تكرير جزء من هذا النفط العراقي على أراضيها، في حين يستورد العراق الكهرباء من مصر، كما يمكنه الاستفادة من الخبرات والكوادر المصرية في عملية إعادة الإعمار، وستتم الاستفادة من إمكانيات الأردن في مجال النقل نظرا لامتلاكه قدرات كبيرة في هذا المجال، إضافة إلى تصدير السلع من الأردن ومصر إلى العراق.

المشروع العربي نواة لضم دول المنطقة 

ويترقب خبراء وسياسيون عرب، أن يتسع  نطاق «المشرق الجديد» ليكون نواة لضم دول المنطقة التي تجمعها اللغة والدين والحدود الجغرافية المشتركة بامكانياتها الهائلة وبارادة قوية من قبل القادة الثلاثة وبادارة واعية والتي نلمسها بهؤلاء القادة للنمو بشعوبهم وبالمنطقة العربية كلها وتعتبر هذه النواة مهمة لتبادل المنفعة.  .

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]