تقترب تونس من موعد انتخاباتها الرئاسية المنتظرة، وسط تجاذبات سياسية وقرارات قضائية بقبول طعون لمرشحين تفتح لهم الطريق للعودة إلى السباق الانتخابي المحتدم.
مناخ انتخابي مشدود يرى الكثيرون بأنه يضع أحمالا ثقيلة على فصول المرحلة المقبلة في البلاد.
وقال الكاتب والمحلل السياسي، محمد بو عود، إن المرشحين للرئاسة التونسية لم يقدم أغلبهم برنامجا قادرا على تحشيد وتعبئة رأي عام انتخابي ينتظره يوم الاقتراع، مشيرا إلى أنه لا يوجد حتى الآن الرئيس صاحب الكاريزما، الذي ينتظره التونسيون.
بينما يرى المحلل السياسي من باريس، الدكتور محمد العربي، أن تونس اليوم في أزمة اقتصادية وسياسية خانقة، وأن كل الأطراف تريد أن تدلو بدلوها، مشيرا إلى أن الشعب التونسي حائر لا يعرف لمن سيعطي صوته.
وطالب الرئيس التونسي المؤقت، محمد الناصر، الجمعة، جميع مؤسسات الدولة بالحياد خلال الانتخابات الرئاسية المبكرة، والتي من المقرر أن تنطلق في الـ15 من سبتمبر المقبل.
وتنطلق غدا، السبت، الحملة الانتخابية للمرشحين في الانتخابات الرئاسية التونسية بالخارج، على أن تنطلق الحملات الانتخابية في الداخل في الـ2 من سبتمبر المقبل.
ومن المقرر أن تعلن الهيئة المستقلة للانتخابات غدا، السبت، القائمة النهائية للمرشحين للانتخابات، والتي يتوقع أن تضم 26 مرشحا بعد رفض المحكمة الإدارية اليوم 11 طعنا تقدم بها عدد من المرشحين.