المصالحة الخليجية.. انفراجة وشيكة وسط ترحيب عربي
يبدو أن ثمة انفراجة وشيكة تلوح في الأفق نحو ملف المصالحة الخليجية، فما أن بعث أمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، رسائل شكر وتقدير إلى زعماء السعودية وقطر والولايات المتحدة على خلفية إحراز تقدم في جهود حل الأزمة المستمرة منذ عام 2017، وانهالت إعلانات تأييد من دول عربية عدة.
وأعرب أمير الكويت عن سعادته وارتياحه للاتفاق حول حل الأزمة، مُهنئا قادة دول الخليج على “تحقيق هذه الخطوة التاريخية”، مؤكداً ارتياحه للإنجاز التاريخي الذي تحقق عبر الجهود المستمرة والبنّاءة للتوصل إلى الاتفاق النهائي لحل الخلاف الذي نشب، والذي أكدت من خلاله جميع الأطراف حرصها على التضامن والتماسك والاستقرار الخليجي والعربي.
الكويت
من جانبه، قال وزير الخارجية الكويتي، الشيخ أحمد ناصر الصباح، إن تقدما تحقق صوب إنهاء الخلاف الخليجي، بعد مناقشات جرت في الآونة الأخيرة وصفها بأنها مثمرة، مضيفا أن جميع المشاركين في هذه المباحثات أكدوا حرصهم على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي، وعلى الوصول إلى اتفاق نهائي يحقق التضامن الدائم.
السعودية
فيما أعربت المملكة العربية السعودية عن تفاؤلها وأملها في التوصل إلى حل نهائي مُرض لجميع أطراف الأزمة الخليجية، قريبًا جدًا، بما يصب في مصلحة دول المنطقة كافة.
وقال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان: “نسعى ونتقدم لحل الأزمة الخليجية ونأمل أن يحدث ذلك قريبًا”.
وأشار وزير الخارجية السعودي، في كلمة له بمنتدى “حوار المنامة”، السبت، إلى حرص العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز على تكامل ووحدة دول مجلس التعاون الخليجي.
وأكّد التزام المملكة بتعزيز قوة مجلس التعاون وآلياته، معربا عن تفاؤله بقرب التوصل لاتفاق نهائي ينهي الأزمة الخليجية.
الأردن
كما رحّب الأردن بالبيان الكويتي، الرامي للتوصل إلى اتفاق نهائي يحقق التضامن الدائم ويعزز الاستقرار في منطقة الخليج العربي، ويخدم طموحات شعوبها بالنمو والازدهار ويسهم في تعزيز الأمن العربي الشامل لمواجهة التحديات المشتركة.
وأكّد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن المُصالحة هي “مصلحة خليجية وعربية مشتركة”، مُثمّنًا جهود الولايات المتحدة الأمريكية لحل الأزمة الخليجية مع قطر.
سلطنة عمان
كذلك رحبت سلطنة عمان بالبيان الكويتي، مثمنة جهود الأمير الراحل للكويت والأمير الحالي وجهود الرئيس المُنتهية ولايته ترامب، لحل الخلاف الخليجي.
وقالت في بيان أوردته وكالة الأنباء العُمانية إن “كل هذه الجهود تعكس حرص جميع الأطراف على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي، بهدف الوصول لاتفاق نهائي يحقق التضامن الدائم بين جميع الدول، وبما فيه الخير والنماء والازدهار لجميع شعوب المنطقة”.
قطر
ووصف وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثان، بيان الكويت، بأنه “خطوة مهمة نحو حل الأزمة الخليجية”.
وتابع في تغريدة عبر تويتر: “نشكر للكويت الشقيقة وساطتها منذ بداية الأزمة، كما نقدر الجهود الأمريكية المبذولة في هذا الصدد ونؤكد أن أولويتنا كانت وستظل مصلحة وأمن شعوب الخليج والمنطقة”.
جامعة الدول العربية
وصرح مصدر مسؤول بجامعة الدول العربية، بأن الأمين العام، أحمد أبو الغيط، رحب بالجهود والمساعي التي تبذلها الكويت في المرحلة الراهنة لرأب الصدع العربي.
ونقل عن الأمين العام، تأكيده على أن كل جهدٍ عربي صادق النية يهدف إلى إنهاء الخلافات العربية على أساس من الصراحة والمكاشفة والاحترام المتبادل هو بمثابة تعزيز للعمل العربي واعتبره جهدا محمودا ومشكورا.
وشدد في هذا الإطار على أن استمرار الخلافات يخصم من قدرة المنظومة العربية علي التوصل إلى مواقف مشتركة في موضوعات وقضايا مهمة وحيوية للجميع، وأن الطريق الوحيد والحقيقي لإنهاء الخلافات هو استعادة الثقة بين الأخوة بإزالة جذور المُشكلات التي أدت إلى نشوء الخلاف من الأصل.
منظمة التعاون الإسلامي
كذلك رحب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين، في بيان نشره اليوم، بالجهود التي تقوم بها دولة الكويت من أجل تعزيز التضامن والاستقرار الخليجي والعربي.
ورحب بما أعلن عنه اليوم وزير الخارجية الكويتي عن «مباحثات مثمرة» بشأن جهود تحقيق المصالحة الخليجية.
وثمّن جهود المصالحة التي سبق أن قادها الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والجهود التي يبذلها حاليا الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، وجهود أصدقاء دول الخليج، وفي مقدمتهم الرئيس دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة لحل الأزمة.
وأكد حرص المنظمة على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي الذي يشكل رافعة لأمن واستقرار الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
الاتحاد الأوروبي
فيما أشاد الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، بالجهود التي تبذلها الكويت في سبيل حل الأزمة الخليجية وتحقيق المصالحة ودعم وتحقيق التضامن والاستقرار الخليجي والعربي.
وما إن أعلنت الكويت عن انفراجة في الأزمة الخليجية المُستمرة منذ أكثر من 3 أعوام، حتى سارعت دول إقليمية عِدة للترحيب بقُرب التوصل لاتفاق، بوساطة أمريكية، لتسوية الأزمة.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين، إلى جانب مصر، قطعت علاقاتها الدبلوماسية وروابطها التجارية مع قطر في يونيو 2017، مُتهمة إياها بدعم وتمويل الإرهاب، وهو الأمر الذي تواصل الدوحة نفيه، ومنذ ذلك الحين سعت دول، أبرزها الكويت، إلى حل الأزمة، لكن دون جدوى.
