لم تكن قصة صعود لاعب كمال الأجسام المصري ممدوح محمد حسن السبيعي المشهور بـ (بيج رامي) إلى العالمية وإحراز لقب مستر أولمبيا سهلة، فخلف كل نجاح مشوار من التحديات والعقبات التي تخطاها قبل الوصول إلى العالمية».
السبيعي حقق فوزًا تاريخيًا له ولمصر بعد تتويجه اليوم الأحد، بلقب بطولة مستر أولمبيا 2020، حيث نال مبلغ 400 ألف دولار، عندما وقف على خشبة المسرح في مركز أورانج كاونتي للمؤتمرات في ولاية فلوريدا الأمريكية.
“الغد مع بيج رامي”
وتابع رامي في حديثه”: «لعبة كمال الأجسام ليست سهلة، ويجب أن تكون مثقفا من الناحية الطبية، ولم أكن ملما في البداية بكل شيء.. واجهت تحديات كثيرة وصعوبات مادية، اللعبة سهلة ولكنها صعبة في نفس الوقت».
وأضاف رامي “لقد كانت مواقع التواصل الاجتماعي مهمة جدا، لقد غيرت من وجهة نظري للعبة تماما، أصبح للاعبي كمال الأجسام تأثيرا بشكل أكبر… لم يكن ذلك موجودا في السابق”.
واقتنص رامي المركز الأول من لاعب أمريكا الذى احتفظ باللقب 7 سنوات متتالية، واحتفل عبر حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي بإنجازه الجديد، ونشر مجموعة صور وفيديوهات لحظة تتويجه باللقب، معلقا عليها قائلا :”النصر لنا”، كما نشر صور أخري معلقا عليها: “أولمبيا مصرية.. أولمبيا هنا”.
“السوشيال ميديا”
View this post on Instagram
كما احتفى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في عدد من البلدان برامي على طريقتهم الخاصة، حيث نشر المغردون صورا لرامي وهو بالزي الفرعوني رافعين شعار فخر العرب.
“قهر كورونا”
قد لا يعلم البعض أن اللاعب المصري بيج رامي قد أصيب بفيروس كورونا، حين أعلن إصابته بـ(كوفيد 19) في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وذلك قبل أسابيع على انطلاق البطولة، وتلقى في الـ 22 من الشهر ذاته وبعد تعافيه من المرض دعوة للمشاركة في البطولة، وفي 20 ديسمبر/كانون الأول كان بطلاً للعالم.
جدير بالذكر أن رامي هو لاعب كمال أجسام مصري محترف، لعب في الاتحاد الدولي لكمال الأجسام واللياقة البدنية (IFBB)، ويُقيم في الكويت، وُلِد في السادس عشر من سبتمبر/أيلول عام 1984 بمركز البرلس محافظة كفر الشيخ. وتخرج من معهد الخدمة الاجتماعية بكفر الشيخ وعمل سمّاكاً حيث تعمل أسرته وكانت الرياضة موضع اهتمامه منذ صغره؛ وكان يسعي لأن يكون صاحب بطولات في هذه الرياضة.
بدأ البطل المصري تدريباته من صالة رياضية بـبلطيم في محافظة كفر الشيخ وحقق شهره وحاز العديد من الشهادات علي مستوي مدينته ولكن لقمة العيش دفعته للسفر إلي الكويت ليعمل مع أفراد عائلته في تجارة الأسماك دون أن يتخلى عن حلم البطولة.