المطران عطا الله حنا: نتمنى أن تؤدي الانتخابات للتغيير والإصلاح المنشود
قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، السبت، إن “الحالة الفلسطينية الراهنة تعاني من انقسامات وتصدعات وإشكاليات وخلل يعرفه الكثيرون، وهنالك حاجة للإصلاح والتغيير، وما نتمناه هو أن تؤدي هذه الانتخابات إلى هذا التغيير والإصلاح المنشود”.
وجاءت أقوال حنا، في لقاء عبر الزووم مع عدد من الشخصيات المسيحية في فلسطين حول الموقف من الانتخابات التشريعية المقبلة، حيث شجع حنا الجميع على أن يشاركوا في هذه الانتخابات.
وأضاف: نحن ككنيسة لسنا جزءا من أي نوع من المناكفات أو الانقسامات، ولم نكن في الماضي، ولن نكون في المستقبل، بل نحن جسور تواصل بين الأخوة، كما أننا نعتذر عن المشاركة في أي نشاط أو فعالية لها طابع انتخابي، لأننا لن نكون جزءا من الحملة الانتخابية، كما أننا لسنا تابعين لأي جهة سياسية ولسنا في جيب أحد، ولم نسمح في أي يوم من الأيام بأن يملي علينا أحد ماذا يجب أن نقول وماذا يجب أن نفعل.
وتمنى المطران حنا، أن يكون هنالك انتخاب لأشخاص متحلين بالاستقامة والصدق والوطنية الحقة والثقافة والقدرة على المساهمة في تغيير أوضاعنا الفلسطينية، وأجندتنا هي أجندة الانتماء للوطن والقضية والقدس ومقدساتها، كما أننا نفتخر بانتمائنا المسيحي المشرقي النقي، وفلسطين هي مهد المسيحية وأرض الميلاد والقيامة وحاضنة المقدسات والتاريخ والتراث.
وتابع: نراهن على شعبنا الحكيم والواعي والمثقف، والمسيحيون والمسلمون معا بوحدتهم وتضامنهم وتفاعلهم هم قادرون على أن يصنعوا التغيير المنشود.
وشدد المطران حنا، على أنه لا يضيع حق وراءه مطالب والفلسطينيون موجودون ولن يتمكن أحد من شطب وجودهم وإلغاء حقوقهم وكل المؤامرات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية مآلها مزبلة التاريخ.
وتمنى أن يكون في المجلس التشريعي القادم، أشخاص متحلين بالوطنية والصدق والاستقامة بعيدا عن الاجندات الشخصية والمصالح الضيقة فهذا الوطن يحتاج إلى أن نضحي في سبيله وليس إلى أن يُضحى به من أجل مصالح وأجندات مشبوهة ومعادية.