حذرت المعارضة الإيرانية، من إتجاه طهران الى تعزيز قدراتها الصاروخية لتهديد جيرانها، وخاصة في منطقة الخليج العربي.
وأعلن وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي انهم سيواصلون برنامجهم الصاروخي على الرغم من جميع الضغوط . جاء ذلك في تصريح أدلى به حاتمي أعقاب الاجتماع الأول للحكومة الإيرانية الجديدة.
أفاد حاتمي أن إيران لن تتأثر من أي من الضغوط التي تمارس ضدها و قال ” إن البرنامج الصاروخي الإيراني سيتواصل و سيتقدم بلا توقف وفقاً للبرامج المرسومة”.
وأشار بيان صادر عن أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس، الى التصريح الذي أدلى به وزير الدفاع أمير حاتمي أمام البرلمان الإيراني، والذي أكد فيه أن «الأولویة الأولى لوزارة الدفاع في الأعوام الأربعة القادمة ستكون الارتقاء بالقدرات الصاروخیة على أساس تعزیز قوة الردع وإن الوزارة لها إجراءات مهمة في جدول أعمالها في ضوء معرفتها الدقیقة للتهدیدات» ، مضيفا: «اننا وخلال الفترة المقبلة سنعمل على تطوير القدرات الصاروخية في كل المجالات لاسيما الباليستية والكروز».
كما نبه بيان المقاومة الإيرانية الى تعهد الوزير حاتمي بمواصلة قتل الشعب السوري وإخضاعه لما يسمى “قوة القدس” الارهابية.
وحسب البيان .. كان الرئيس حسن روحاني قد ذكر أثناء تقديمه وزير الدفاع الجديد: “إنه ملم بالوزارة وبرامجها وأن توصيتي الأكيدة أنه سيزيد من نشاطه في بعض الأسلحة وخاصة القدرة الصاروخية لما لها من أهمية».
كمااعتبر «احمد امير آبادي» أحد أعضاء البرلمان، «حاتمي» بأنه «رجل مؤمن بولاية الفقيه» وكان دوما لدى خدمته في القوات المسلحة منذ أكثر من 30 عاما «جنديا لولاية الفقيه». وأضاف: «لديه خطة جيدة في تطوير القدرات الصاروخية… ويخطط في دعم محور المقاومة وكذلك خلال حديثي معه علمت أن في برنامجه الدفاع الشامل والدعم لقوة القدس و… قاسم سليماني».
وذكر البيان أن نظرا إلى الكراهية العامة حيال قوات الحرس الثوري الإيراني، فإن روحاني يدعم حاتمي أول وزير للدفاع ليس من قوات الحرس، حيث كان عضوا نشطا في المليشيات المسلحة “البسيج” منذ أن كان عمره 12-13 عاما في بداية حكم الملالي، ثم كان في السنوات اللاحقة عضوا في “البسيج” و”الحرس الثوري” اللذين أدخلهما النظام في الجيش لكي يفرضا سيطرتهما الكاملة على الجيش ويفرغانه من العناصر الثورية والوطنية ويقمعانهم، ولهذا السبب ارتقى “حاتمي” بسرعة في الجيش، حيث منحه خامنئي رتبتين عسكريتين لينال درجة العميد عندما كان عمره 32 عاما (في العام 1998) وعيّنه مساعدا لاستخبارات القيادة العامة للجيش. كما لعب حاتمي دورا نشطا في قمع المعارضين ومواجهة “مجاهدي خلق” في عملية “الضياء الخالد” التي قامت بها المقاومة الإيرانية في يوليو 1988.
