المعارضة الإيرانية تطالب الدول الإسلامية بقطع العلاقات مع طهران
شنت مريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، هجومًا حادًا على النظام الإيراني، خلال اليوم الثاني لمؤتمر المعارضة الإيرانية في العاصمة الفرنسية باريس، كما طالبت الدول العربية والإسلامية باتخاذ خطوات فعلية لحظر تواجد النظام الإيراني في المنطقة.
وقالت رجوي عبر عدة تغريدات متتالية عبر صفحتها الرسمية على موقع تويتر، إن «عقد مؤتمر التضامن مع شعوب الشرق الأوسط، الطريق الوحيد لهزيمة النظام الإيراني وطرده من المنطقة».
وأضافت «العشرات من الميليشات العراقية وحزب الله والمسلحون في أفغانستان وباكستان واليمن، هم وقود طهران في حربها ضد الدول العربية والإسلامية، والألم المشترك في المنطقة هو تصدير طهران للأصولية، وتكوين الجيوش الشعبية، والاحتلال».
كما وصفت رجوي داعش بالكارثة التي تم خلقها في المنطقة، وتعتبر إحدي مخرجات قمع العراقيين والسوريين الذي تم مباشرة تحت أعين النظام الإيراني.
وقالت رجوي إن تدخلات إيران في المنطقة ليست عملًا ناتجًا عن قوة، وإنما نتيجة صراع وأزمة أساسية تضعف النظام، وإنه حان الوقت للدول العربية أن تتخذ خطوات فعلية لحظر النظام الإيراني من دخول المنطقة»، وطالبت منظمة التعاون الإسلامي بطرد النظام الإيراني، كما نطالب الدول الإسلامية بقطع العلاقات مع طهران.
وتسمى رجوي «رئيسة إيران في المنفي»، حيث انتخبها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عام 1993 رئيسة للجمهورية.
وولدت في طهران، لعائلة من المعارضين السياسيين، فشقيقها محمود أحد الأعضاء القدامى لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، وكان سجينًا سياسيًا في عهد الشاه، وشقيقاتها الكبرى «نرجس» قتلت في عام 1975، كما اعتقلت شقيقتها الثانية «معصومة» طالبة الهندسة عام 1982 من قبل نظام الملالي، وتم إعدامها وهي حامل.
انضمت رجوي، التي درست هندسة المعادن، منذ صغرها إلى منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وكانت واحدة من مرشحي مجاهدي خلق عن طهران، لأول دورة للمجلس التشريعي بعد الإطاحة بالشاه في عام 1980.
وقادت مظاهرات مناوئة للخميني، أسفرت عن إعدام عدد من زعماء مجاهدي خلق، وأجبرت قيادة الحركة على نقل مقرها إلى باريس في عام 1981.
وفي عام 1985 كلفت مريم بقيادة الحركة مع زوجها مسعود، الذي تزوجته في نفس العام بباريس.