المعارضة التركية تتخذ خطوة جديدة ضد أردوغان
اجتمع قادة 6 أحزاب معارضة في تركيا يوم السبت لوضع استراتيجية بشأن مستقبل نظام الحكم في البلاد، في خطوة تهدف إلى الإطاحة بالرئيس الحالي رجب طيب أردوغان.
وفي بيان عقب عشاء عمل قال قادة الأحزاب إن تركيا تشهد ”أعمق أزمة سياسية واقتصادية” في تاريخها، وألقوا باللائمة فيها على النظام الرئاسي التنفيذي، مشيرين إلى أن هدفهم المشترك هو تحويل الحكم في تركيا إلى ”نظام برلماني قوي”.
ولم يذكر قادة الأحزاب الرئيس رجب طيب أردوغان بالاسم، لكن هدفهم الواضح هو العمل سويا لإسقاطه.
انتخب أردوغان رئيسا لتركيا عام 2014 بعد أكثر من 11 عاما كرئيس للوزراء. في ذلك الوقت، كان المنصب شرفيا إلى حد كبير، لكن الناخبين الأتراك وافقوا في عام 2017 على نظام رئاسي تنفيذي، ما وسع سلطات أردوغان بشكل كبير على حساب سلطات رئيس الوزراء والبرلمان. ثم أعيد انتخاب أردوغان في العام التالي. ويطلق منتقدون على نظامه اسم ”حكم الرجل الواحد”.
القادة الذين حضروا حفل العشاء هم كمال كيليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي؛ وميرال أكشينار رئيسة حزب الخير القومي؛ وتيميل كارامولا أوغلو زعيم حزب السعادة المحافظ؛ وجولتكين أويسال من الحزب الديمقراطي؛ وعلي باباجان زعيم حزب الديمقراطية والتقدم؛ وأحمد داود أوغلو زعيم حزب المستقبل. وقد سبق لهم أن عقدوا اجتماعات ثنائية لكن اجتماع السبت كان الأول لهم معا. ومن المتوقع أن يكشف القادة عن تفاصيل اتفاقهم يوم 28 فبراير/ شباط.
كان داود أوغلو وباباجان ضمن مؤسسي حزب أردوغان الحاكم وشغلوا مناصب عليا، لكنهما انفصلا عن الحزب لرفضهما سياسات أردوغان.
ولم يحضر الاجتماع ثاني أكبر حزب معارض وهو حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد. وهاجمت الحكومة هذا الحزب وسجنت العديد من أعضائه، بمن فيهم قادته السابقون، بسبب صلات الحزب المزعومة بالمسلحين الأكراد. كما اتهم أردوغان حزب الشعب الجمهوري بالوقوف إلى جانب ”الإرهابيين”.
ومن المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة في يونيو/ حزيران 2023.
