اتهمت المعارضة التركية الرئيس التركي أردوغان بأنه يريد إلهاء المواطنين بقضايا ثانوية حتى لا يفكّروا بالمشكلات الكبيرة التي تعانيها تركيا، وأبرزها البطالة وتردي الأوضاع الاقتصادية.
يأتي ذلك عقب اتهام أردوغان المعارضة بالتنسيق مع منظمات إرهابية لإِحداث الفوضى بالبلاد، وذلك على خلفية احتجاجات الطلبة والهيئة التدريسية، في جامعة (بوغازيتشي) المرموقة في إسطنبول.
من جانبه قال الدكتور سمير صالحة، أكاديمي وأستاذ العلوم السياسية، إن المسألة مرتبطة بخصوصية الجامعة، بتاريخها، المرتبط بطريقة اختيار رؤسائها، والتي كانت تتمّ دائماً عبر اختيار الشخص من داخل الجامعة.
وأوضح أن النقطة المهمة، التي تصرّ عليها الحكومة، هي أن هناك بعض الفئات والجماعات المتشدّدة المتطرّفة، التي حاولت الاستفادة من هذا القرار، واستغلاله باتجاه التصعيد ضدّها.
وطالت الاتهامات، من الحزب الحاكم، جانان كافتانجي أوغلو، رئيسة فرع حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول، والتي تواجه مؤخراً عدداً من الاتهامات المشابهة.
بدوره نفى زعيم المعارضة التركية كمال كيليتشدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري هذه الاتهامات موضحا أن اتهام كافتانجي أوغلو، بالإرهاب، هو من أسخف الأشياء، مضيفا، “ما نركّز عليه في حزبنا، هو البطالة ومئات الآلاف الذين يخلدون للنوم جياعاً”.
وأضاف أوغلو أن أردوغان يُعلن الجميع إرهابيين.. متسائلا هل هؤلاء الطلاب إرهابيون؟! ماذا فعل هؤلاء الطلاب؟! هل استخدموا العنف؟ كلا، هم يحتجون بالموسيقى.
وفي خضمّ هذا الجدل، اعتبرت المعارضة، أن الحزب الحاكم والحكومة، يريدون إثارة مشكلات ثانوية، للاختباء من المشكلات الحقيقية في البلاد، فيما يقول الرئيس الجديد للجامعة، والذي تسبّب تعيينُه بكلّ هذا الجدل، إنه لن يستقيل من منصبه، وسيستكمل مهامه كالمعتاد.
