أفاد مراسلنا من إسطنبول بأن المعارضة السياسية التركية تنتقد المواقف الرسمية للحكومة، خاصة بعد اتهام الاتحاد الأوروبي لأنقرة بالعمل على تفاقم الخلافات باستمرار عمليات الحفر والتنقيب قبالة سواحل قبرص.
وأضاف مراسلنا أن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، يعتبر أن سياسة الحكومة تجاه شرق المتوسط وفي ملفات أخرى سببا في إقحام تركيا في خلافات هي في غنى عنها.
وتابع قائلا إن “المعارضة تُفضّل الحوار بدلاً من فرض الأمر الواقع وتوتير العلاقات مع دول المحيط، وهو نفس الموقف الذي تتبناه المعارضة في ملفات أخرى مختلفة، مثل الملف السوري والليبي”.
وكانت المعارضة قد انتقدت أيضا الاتفاقيات الموقعة بين أنقرة وبين حكومة فايز السراج في ليبيا، وقالت إن أنقرة ذهبت صوب مزيد من التوتر مع أطراف إقليمية ودولية.
وأشار مراسلنا إلى أن موقف المعارضة واضح تماما، إلا أن الجانب الرسمي الحكومي يصر على هذه المواقف المُتخذة في شرق المتوسط وفي ملفات أخرى مختلفة، ويؤكد مضيها في تلك السياسة حتى تحقيق هدفها.
واتهم الاتحاد الأوروبي تركيا بالعمل على تفاقم الخلافات باستمرارها في عمليات الحفر والتنقيب قبالة سواحل قبرص.
وجدد الاتحاد إدانة عمليات التنقيب، داعيا أنقرة إلى احترام سيادة قبرص وحقوقها السيادية.
