المعارضة التركية تهدد عرش أردوغان

قبل يوم واحد من انطلاق السباق الرئاسي التركي، احتشد نحو مليونين ونصف من الأتراك في تجمع انتخابي حاشد بمدينة إزمير غرب الأناضول، وذلك تعبيرا عن دعمهم لـ «محرم أنجيه» المنافس الرئيسي للرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية التي من المقرر إجراؤها غدا  الأحد‪.

 

 

 

 

ومن المتوقع أن تشهد الانتخابالت التركية (الرئاسية والتشريعية)  أكبر منافسة منذ وصول أردوغان إلي السلطة ،حيث يمثل الاستحقاقين التشريعي والرئاسي تحديا انتخابيا كبيرا له. وتقول المعارضة، التي تأمل في أن تضع حدا لحكم أردوغان المستمر منذ نحو ١٦ عاما، إن تغيير قانون الانتخابات في الآونة الأخيرة ومزاعم التزوير في الاستفتاء الذي جري العام الماضي يثيران المخاوف بشأن نزاهة هذه الانتخابات‪.

 

 

 

وفي هذا السياق،  أعلنت أحزاب المعارضة الرئيسية ومنظمات غير حكومية في تركيا، اعتزامها نشر أكثر من نصف مليون مراقب ومتطوع في مراكز الاقتراع بجميع أنحاء البلاد لمنع التلاعب في الانتخابات،وأوضحت تلك الأحزاب والمنظمات غير الحكومية أن ٥١٩ ألف متطوع ومراقب معين من الأحزاب سينتشرون في ١٨٠ ألف مركز اقتراع ‪ لمراقبة الصناديق الانتخابية والتأكد من عدم حدوث أي مخالفة.

 

 

  • وترجح استطلاعات الرأي، أن نتائج انتخابات الغد ـ الأحد ـ  قد تكون متقاربة، وربما يخسر حزب العدالة والتنمية أغلبيته البرلمانية، وقد لا تحسم المرحلة الأولى انتخابات الرئاسة..ويقول أنصار إردوغان، وكثيرون منهم من المحافظين المتدينين في الريف التركي، إنه حقق رخاء اقتصاديا وأعاد الإسلام إلى الحياة العامة..أما معارضوه فيقولون إنه أضعف الأسس العلمانية التي أقام مصطفى كمال أتاتورك الجمهورية عليها ودفع بتركيا في هاوية الحكم السلطوي.

 

 

  • وتشير التوقعات داخل الدوائر السياسية في أنقرة، أنه من المقرر إجراء جوله ثانية للانتخابات الرئاسية في ٨ يوليو/ تموز المقبل، وذلك في حالة لم يتمكن أي من المرشحين من الفوز بأكثر من ٥٠٪ من الأصوات في الجولة الأولي.. ويتنافس في الجولة الأولي ٦ مرشحين، أبرزهم أردوغان عن «تحالف الجمهور» الذي يضم أحزاب ‪العدالة والتنمية» الحاكم و«الحركة القومية» و«الوحدة الكبري».. ومحرم إينجه عن حزب الشعب الجمهوري.. والسيدة ميرال أكشينار عن حزب الخير.. وصلاح الدين دميرطاش عن حزب الشعوب الديمقراطي.. وتمل كرم الله أوغلو ممثلا لحزب سعادات الإسلامي.. ودوغو برينجك عن حزب الوطن.

 

ويرى المراقبون للمشهد الانتخابي في تركيا، أنه رغم اتخاذ الرئيس أردوغان، جميع الاحتياطات لضمان فوزه ، بدءا من ترسانة التعديلات القانونية والدستورية، مرورا بالاستحواذ الكامل على مفاصل الدولة ومؤسساتها الخدمية وفى القلب منها  الاعلام وأجهزة المحليات، انتهاء بوأد أى تكافؤ للفرص مع المنافسين، إضافة إلى تشويههم باعتبارهم خونة أو متواطئين أو إرهابيين.. إلا أنه يظل هناك احتمال يقوى يوما بعد آخر أن يخسر أردوغان، ولكن هناك من يرى أنه لن يقبل بنتائج تقول «إنه خسر»، لذلك لا يمكن توقع أن يسلم حزب العدالة والتنمية أو أردوغان منصب الرئاسة لشخص آخر، خاصة فى ظل تمتع الرئيس القادم بسلطات لم يسبق لها مثيل، كما أن فقدان الرئاسة ليست خيارا لكل من أردوغان وحزبه، لأن فقدان السلطة قد يؤدى بالتالى إلى خطر فقدان الحرية والحصانة لبعض قادة حزب العدالة والتنمية، بمن فيهم رئيسه ، لأنهم سيواجهون على الأرجح اتهامات بالفساد، ولذلك يعى أردوغان وحزبه أن انتخابات الغد، هى انتخابات وجودية لكليهما وبالتالى من الصعب توقع خروجا سلسا منهما حتى لو كانت النتيجة تشير بشكل قاطع إلى فوز المعارضة.

 

 

هل يقبل أردوغان الهزيمة؟!

  • ويقال ـ بحسب سياسيين أتراك من دائرة الأحزاب المعارضة ـ   إن هناك مخططا جاهزا بالفعل لعدم الاعتراف بالنتائج حال خسارة أردوغان، مكون من سيناريوهين: الأول،الادعاء بأن عناصر تابعة لتنظيم الداعية الدينى «فتح الله جولين» وبالتنسيق مع منظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية ومن خلال الخلايا النائمة لكلاهما فى مؤسسات الدولة بما فيها الهيئة العليا للانتخابات ومديريات الأمن استطاعت اختراق اللجان واستبدال الصناديق !! والسيناريو الثانى ، الضغط على المحكمة الدستورية أن تبت فى المذكرة التى قدمتها المعارضة نفسها والتى طالبت فيها الحكم بعدم دستورية التعديلات التى أدخلت على قانون الأحزاب السياسية وذلك بالقبول وبالتالى تبطل الانتخابات!!

 

  • والاحتمال القائم أيضا، أن يدعو أردوغان، أنصاره  إلى عدم الإعتراف بما ستسفر عنه عملية الاقتراع ، ومن المرجح أن يلبى المتشددون لحزبه أوامره، خاصة فى ظل شعورهم بالفعل بالارتياب إلى درجة الجنون من وجود مؤامرة دولية كبيرة للإطاحة بالرئيس من السلطة.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]