أكدت المعارضة الجزائرية أنها منفتحة على الانخراط في مبادرة “لم الشمل” التي أعلنت عنها الرئاسة قبل أسابيع للحوار بين جميع الأطراف.
وطالب حزب جبهة القوى الاشتراكية المعارض الرئيس، عبد المجيد تبون، بعدة خطوات كبادرة حسن نية لتشجيع المعارضة على المشاركة.
حيث طالب الحزب بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ورفع ما أسماه بالتضييق على العمل السياسي والإعلامي.
كما طالب أيضا بإظهار إرادة حقيقية لإصلاح المؤسسات على أساس القانون والمبادئ الديموقراطية.
ويرى مراقبون أن مطالب حزب جبهة القوى الاشتراكية ستكون امتحانا لمبادرة “لم الشمل” وستظهر مدى استعداد السلطة لتقديم التنازلات مقابل توحيد الجبهة الداخلية
وباشرت الرئاسة الجزائرية منذ شهر في عقد لقاءات تشاورية مع قيادات الأحزاب السياسية في البلاد في إطار مبادرة لم الشمل التي أُعلن عنها بمناسبة الذكرى الستين لعيد الاستقلال.
وقال السياسي المعارض، سمير بلعربي، إنه لا يوجد أحد يعارض “لم شمل” الجزائريين، إلا أنه حتى الآن لا يوجد أي تصريح رسمي من الرئاسة يتحدث عن مبادرة “لم الشمل”، مشيرا إلى أنه حتى الآن كل ما نشر هو برقية عبر وكالة الأنباء الجزائرية بأن يد الدولة ممدودلة لكل الجزائريين في الداخل والخارج وأنها تسعى لتوحيد المواطنين لمواجهة كل التحديات.
وبرغم هذا، أكد أن هناك ترحيب وتثمين من الجزائريين بهذه المبادرة، ورأى أن الأمر لم يصل لمرحلة الجدية من الرئاسة نظرا لعدم الخروج ببيان رسمي حتى الآن، وفي حالة إطلاقها سيكون هناك كل الدعم من أجل إنجاحها.