طالب نشطاء وأحزاب المعارضة السودانية باستمرار المظاهرات في 12 مدينة اليوم الخميس، بينها العاصمة الخرطوم، حيث توجه مئات السودانيين إلى القصر الرئاسي لتسليم رسالة مكتوبة للرئيس عمر البشير.
تحولت الاحتجاجات من موجة سخط من اقتصاد متعثر إلى المطالبة باستقالة البشير، الذي يقود البلاد منذ قرابة 30 عاما.
على صعيد منفصل، أعلنت نقابة المعلمين إضرابا ابتداء من يوم الأحد في جميع المدارس بسبب ظروف العمل السيئة والتضامن مع الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد.
قال محمد يوسف، الناطق باسم رابطة المهنيين السودانيين: “الشعب السوداني يتميز بالإصرار والعناد والنفس الطويل، ليس شعبا عجولا، ولا ييأس بسهولة.”
الحملة التي شنتها الحكومة ضد الاحتجاجات الشهر الماضي اتسمت بالقوة حيث تحدث النشطاء عن الاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الأمن واتهام منظمة العفو الدولية قوات الشرطة باستخدام الدخيرة الحية والغاز المسيل للدموع داخل المستشفيات والمناطق المحيطة بها.
تشير تقديرات المنظمات الحقوقية إلى مقتل ما لا يقل عن 40 شخصا في الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين، لكن الحكومة اعترفت بمقتل 24 شخصا فقط. وصفت المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باتشيليت مثل هذه التقارير بأنها “ذات مصداقية” و”مقلقة للغاية”، وحثت الحكومة على ضمان حقوق المواطنين في حرية التعبير والتجمع السلمي، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية، وفقا للالتزامات السودانية الدولية.
وقالت “النتيجة الوحيدة للرد القمعي هو تفاقم المظالم. أطالب السلطات بالعمل لحل هذا الوضع المتوتر من خلال الحوار، وأدعو جميع الأطراف إلى تجنب استخدام العنف”. أشارت باتشيليت إلى أن الامم المتحدة على استعداد لنشر فريق إلى السودان لتقديم المشورة للسلطات “والمساعدة في ضمان عملها وفقا لالتزاماتها تجاه حقوق الإنسان”.
