المعارضة السورية تعيد ترتيب أوراقها  لـ«التكيف» مع الواقع الجديد

تواصل وفود المعارضة السورية من المنصات الثلاث (الرياض، موسكو، القاهرة) استعداداتها باجتماعات تحضيرية، تمهيداً لمحادثات غداً الأربعاء،  لإعادة تشكيل «الهيئة العليا للمفاوضات»، والتوافق على وفد موحد للمعارضة للمشاركة في «جنيف 8».. وكشفت الاجتماعات التحضيرية، عن خلافات داخل المعارضة السورية، أدت إلى إعلان رياض حجاب رئيس «الهيئة العليا للمفاوضات» استقالته من منصبه أمس، على خلفية خلافات في وجهات النظر داخل الهيئة.

 

 

 

 

 

وتتركز نقاط الخلاف بين منصات المعارضة السورية حول : مصير الرئيس بشار الأسد، وما إذا كان ينبغي أن يغادر في بداية الفترة الانتقالية، أم يبقى في منصبة خلال تلك الفترة.. والنقطة الخلافية الثانية تتعلق بالدستور، وهل يتم العمل بالدستور الذي تم الاستفتاء عليه سنة 2012، أو العمل بدستور الخمسينات..ويهدف الاجتماع إلى التوافق حول كافة نقاط الخلاف، ثم التوقيع على وثيقة موحدة.

 

 

 

 

 

 

وإلى جانب نقاط الخلاف .. ترجع استقالة «حجاب» ومعه عدد من قوى المعارضة، إلى رؤيتهم بأن غالبية المقاعد في اجتماع الرياض، للمنصة السياسية المحسوبة على روسيا، والمقربة من النظام السوري، ومنصة القاهرة، حيث أن هذه المنصات التي تعتبر الأقرب للقبول ببقاء الأسد قد حظيت بـ 31 مقعداً، بينما حصل الائتلاف السوري على 23 مقعداً، وحصلت المعارضة السورية المسلحة، على 21 مقعداً، أما المجالس المحلية، والشخصيات المستقلة والنساء، كان عدد مقاعدهم 75 مقعداً .. كما تتحسب مصادر المعارضة السورية، من تسلم «خالد المحاميد» لملف الشخصيات المستقلة، حيث أن الشخصيات المستقلة التي تم اختيارها من قبل محاميد، تُعرف بميولها لمنصتي «القاهرة وموسكو»، وفي المقابل، فإن الكتل التي تعتبر مناهضة لبقاء الأسد بأي شكل من الأشكال ستكون هي الأقل عدداً في الاجتماع، وبالتالي ستكون عاجزة عن رفض أي مشروع قرار يحمل في طياته بقاء النظام السوري وعلى رأسه «بشار الأسد».

 

 

 

 

 

 

بينما اتهم عضو وفد التفاوض المشارك كعضو مستقل في اجتماع «الرياض» خالد محاميد، أعضاء منصات المعارضة الثلاث بعدم النضج السياسي، ما يعرقل جهودها لوفد موحد إلى جنيف.. موضحا أن «أهم وأبرز عائق لتحقيق أهداف منصات المعارضة الثلاث (الرياض وموسكو والقاهرة) في توحيد المواقف والآراء، وبالتالي توحيد الوفد المفاوض، هو عدم نضج الوعي السياسي لدى أفراد المعارضة».

 

 

 

 

 

وكشف رئيس وفد «منصة القاهرة» إلى مفاوضات جنيف، فراس الخالدي، أن اجتماع الرياض للمعارضة السورية الذي سيبدأ غداً، سيعيد تشكيل «الهيئة العليا للمفاوضات» بحلّة جديدة، مبنية على رؤية مشتركة من كل قوى الثورة والمعارضة، وأن وفد الهيئة العليا للمفاوضات المنبثق من الهيكلية الجديدة سيكون ممثل المعارضة الوحيد في محادثات جنيف المقبلة».

 

 

 

 

 

 

 

ويؤكد خبراء سياسيون وعسكريون، أن الملف السوري في مرحلة «الإغلاق» وبدء مرحلة الحل السياسي داخل سوريا، بعد تغيّر تموضع الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة في هذا الصراع، وخاصة التحوّل الرئيس، والمؤثر على المعارضة، وعلى مستوياتها، والمتمثل بانتقال تركيا من التخاصم أو التنافس إلى التوافق أو التنسيق مع كل من روسيا وإيران، لاسيما بعد أن أضحت المسألة الكردية هي الشغل الشاغل لتركيا، وليس دعم ثورة السوريين أو دعم المعارضة لإسقاط نظام الأسد، لأسباب رؤيتها لذاتها ومكانتها ومصالحها وأمنها.

 

 

وأن المعارضة السورية، بحسب رؤية المحلل السياسي الفلسطيني ماجد كيالي، باتت إزاء وضع جديد ومعقد وحرج، فإما أن تراجع تجربتها، وتدرس التحولات الحاصلة فيها، بطريقة نقدية، لتأهيل ذاتها، وتطوير أوضاعها، ما يمكنها من تدارك ما يحصل، وهو ما لم تقم به حتى الآن. وإما أنها ستجد نفسها مضطرة، بإرادتها، أو رغماً عنها، للتكيف مع الواقع الجديد، ومسايرته.

 

 

 

فيما وصفت دوائر سياسية عربية، اجتماع الرياض غدا،  بأنه اجتماع حاسم لفصائل المعارضة السورية، يقرر إنعاش دورها، أو وأد ما تبقى منها .. وأن المعارضة السورية أمام اختبار صعب، يحدد دورها ومستقبلها، لتوحيد صفوفها ومواقفها ضمن «وفد مشترك واحد»، قبل التوجه إلى محادثات جنيف نهاية الشهر الجاري.. وكشفت مصادر المعارضة السورية، من الرياض، أن الشخصيات المشاركة في الاجتماع، ستسعى الى حسم النقاط الخلافية بينها، وأن الهدف الرئيسي هو إصدار «وثيقة موحدة» تتوافق عليها المنصات والفصائل المختلفة.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]