سيطرت المعارضة الفنزويلية، على الجمعية الوطنية، بأغلبية ساحقة أمس الأحد، ما يشكل نكسة كبيرة للحزب الحاكم ويغير موازين القوى بعد 17 عاما من الحكم الاشتراكي، كما ذكرت وكالة رويترز.
وحصلت المعارضة على ما لا يقل عن 99 مقعدا في المجلس التشريعي المكون من 167 مقعدا، وفقا لما أعلنته رئيسة المجلس الوطني للانتخابات في فنزويلا تيبيساي لوسينا بعد منتصف الليل.
بينما حصل الحزب الاشتراكي الحاكم على 46 مقعدا، ولم يعرف بعد مصير المقاعد المتبقية.
وبعد ثوان من إعلان النتائج، تحدث الرئيس نيكولا مادورو، عبر موجات الأثير واعترف بفوز المعارضة قائلا “رغم النتيجة السلبية، إلا أن الديمقراطية والدستور الفنزويلي انتصرا”.
لكنه أشار إلى تاريخ الانقلابات الطويل في أمريكا اللاتينية، وحمل ما أسماه الخسارة “الظرفية” لحزبه على المعارضين الذين قال إنهم تآمروا لزعزعة استقرار ثورته الاشتراكية.
وأضاف مادورو، “أستطيع أن أقول اليوم أن الحرب الاقتصادية قد انتصرت”، حسبما قال مادورو في خطاب متلفز من القصر الرئاسي.
من جانبه قال المرشح الرئاسي السابق هنريك كابريليس على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر) “بتواضع وصفاء ونضج، نقبل ما قرره الشعب.”
ووجه انتصار المعارضة ضربة قاصمة للثورة الاشتراكية التي بدأت قبل 17 عاما على يد الزعيم الراحل هوغو تشافيز، الذي كان مسيطرا على الساحة السياسية في بلاده لفترة طويلة حتى وفاته عام 2013.
