المعارضة القطرية تعقد اليوم مؤتمرها الأول في لندن

كشفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، نقلا عن مسؤول دبلوماسي إسرائيلي، عن تزويد تل أبيب لواشنطن بمعلومات استخبارية حول “التمويل الأخير الذي قدمته قطر إلى الحرس الثوري الإيراني”.

وأشارت “تايمز أوف إسرائيل” نقلا عن المسؤول الدبلوماسي إلى أن الرئيس الإسرائيلي المنتهية ولايته، رؤوفين ريفلين، زود واشنطن بمعلومات استخباراتية بشأن “التمويل الأخير الذي قدمته قطر إلى الحرس الثوري الإيراني”، لافتة إلى أن “المعلومات أزعجت المسؤولين الأمريكيين في الاجتماع”.

وبحسب بيان للجيش الأمريكي نقلته صحيفة “ستارز آند سترايبس”، تزامن مع اجتماع ريفلين في البيت الأبيض، فإن “الولايات المتحدة أغلقت قواعد مترامية الأطراف في قطر كانت تضم مستودعات مليئة بالأسلحة، ونقلت الإمدادات المتبقية إلى الأردن، في خطوة لفت محللون إلى أنها تعكس مساعي واشنطن للتعامل بشكل أفضل مع إيران، وعكس الأولويات المتغيرة للجيش في المنطقة”.

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قوله إن الولايات المتحدة تدرس تلك الاتهامات، حيث قال “نحن ندرس هذه المزاعم“، مضيفًا أن“قطر والولايات المتحدة لديهما شراكة استراتيجية وأمنية قوية لمكافحة الإرهاب“.

وتابع المتحدث “قطر تعد واحدة من أقرب الحلفاء العسكريين للولايات المتحدة في المنطقة، ويساهم التعاون العسكري والأمني بين الولايات المتحدة وقطر في الحفاظ على سلامة واستقرار المنطقة” وفق تعبيره.

وذكرت “تايمز أوف إسرائيل” أن وزارة الخارجية الأمريكية “فتحت تحقيقا في تقرير للحكومة الإسرائيلية يتهم النظام القطري بتمويل الحرس الثوري الإيراني الإرهابي”، إذ أوضح متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لصحيفة “واشنطن إكزامينر” في وقت سابق من هذا الشهر قائلا “نحن نحقق في المزاعم الإسرائيلية”.

وكانت إذاعة “صوت أمريكا” الإخبارية الناطقة باللغة الفارسية، نقلت عن مصدر ثان إن “إسرائيل قدمت معلومات استخباراتية إلى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، حول تمويل قطر للحرس الثوري الإيراني”.

وكشفت أن “النظام القطري يواجه اتهامات بتمويل مجموعة واسعة من الدول والحركات الإرهابية، بما في ذلك حزب الله في لبنان وتنظيم داعش”.

وفي وقت سابق من شهر يونيو الماضي ،اعتبر نائب رئيس الوزراء وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن اتهام قطر بتمويل المنظمات الإرهابية هو جزء من حملة تضليل، مؤكداً أن اتهام إسرائيل لقطر بتمويل بعض المنظمات الإرهابية جزء من حملة تضليل تعرضت لها قطر.

بحث مسؤولو وزارات الخارجية في دول مجلس التعاون الخليجي الست تعزيز “العمل المشترك” في اجتماع افتراضي، الأحد، تحضيرا لقمة في السعودية الشهر المقبل تنعقد بعد جهود مكثفة لإحداث انفراجة في الأزمة مع قطر.
وبينما حضر الاجتماع الذي نظّمته المنامة وزراء خارجية السعودية والإمارات والبحرين وسلطنة عمان والكويت، غاب عنه وزير الخارجية القطري ومثّل الدوحة وزير الدولة للشؤون الخارجية.
ووفق بيان لوزارة الخارجية الكويتية، بحث المسؤولون في اجتماع الأحد “التوصيات المعنية بدعم وتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية”.
وتأتي الجهود لحل الأزمة الخليجية التي تسبّبت بخسائر اقتصادية في الخليج، في وقت تترقب فيه المنطقة تسلّم الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن مهامه، والذي سيرحب بحل خلاف قوّض جهود الولايات المتحدة في مواجهة إيران في منطقة استراتيجية.
ومن المتوقع أن يضع اجتماع القمة في السعودية الأزمة على سكة الحل إنّما من دون أن ينبثق عنه حل شامل.

حذر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، اليوم الإثنين، من استمرار دولة قطر في الاعتماد على الاستراتيجية ذاتها في التعامل مع أزمتها مع جيرانها العرب، كما ذكر أن الدوحة في حاجة للتخلي عن “نرجسيتها في بحثها عن حلّ دربه واضح”.

وقال قرقاش، في حسابه بموقع تويتر، “الاستراتيجية القطرية لفك الأزمة في أزمة”. مضيفا أن “الإضرار بالدول الأربع عبر ما يعرف بالأخبار الكاذبة ليس بالاستراتيجية”.

الاستراتيجية القطرية لفك الأزمة في أزمة، فالاضرار بالدول الأربع عبر ما يعرف بالأخبار الكاذبة ليس بالاستراتيجية، والازمة حوّلت قطر إلى دولة القضية اليتيمة، الأسطوانة المكررة المشروخة والقاعات الخالية وعدم الاهتمام الدولي هو حال استراتيجية الدوحة اليوم.

— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) February 18, 2019

وأشار إلى أن أزمة الدوحة مع جيرانها حوّلت قطر إلى دولة القضية اليتيمة، وأضاف “الأسطوانة المكررة المشروخة والقاعات الخالية وعدم الاهتمام الدولي هو حال استراتيجية الدوحة اليوم”.

وفي هذا السياق يستمر تخبط الدوحة ولا شك ان مبعثه اليأس وتناقض الآراء، فمحاولة شق صف الدول الأربع يصطدم بالموقف المبدأي لهذه الدول وعلى رأسها الرياض، هناك حاجة للدوحة للتخلي عن نرجسيتها في بحثها عن حلّ دربه واضح.

— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) February 18, 2019

وأكد الوزير الإماراتي على أن تخبط الدوحة السياسي يرجع إلى حالة اليأس وتناقض الآراء، موضحا أن “محاولة شق صف الدول الأربع يصطدم بالموقف المبدئي لهذه الدول وعلى رأسها الرياض.