المعهد الفرنسي في القاهرة يحتفي بالمرأة على مدار أسبوع

من قلب القاهرة التاريخية انطلقت الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية بمشاركة نحو 30 فرقة محلية وأجنبية من اليونان والمكسيك وبنغلادش وجنوب السودان وإندونيسيا والجزائر وسريلانكا واليمن والهند وفلسطين.

وقدمت الفرق المشاركة مقتطفات من فنونها على مسرح سور القاهرة الشمالي ضمن عرض شامل يطلق عليه سنويا “الورشة الدولية” بقيادة الفنان انتصار عبد الفتاح مؤسس ورئيس المهرجان.

وتتوزع العروض المجانية للمهرجان الممتد حتى الثاني من يونيو حزيران على خمسة مواقع في الحديقة الثقافية بالحوض المرصود، وساحة الهناجر بدار الأوبرا، وبيت السناري بحي السيدة زينب، ومركز الطفل للحضارة والإبداع بمصر الجديدة، ومسرح سور القاهرة الشمالي.

وقالت مديرة المهرجان سهام إسماعيل إن مهرجان الطبول والفنون التراثية يخلق حالة من التواصل الإنساني بين الثقافات المختلفة ويستعرض الهوية الشعبية للبلدان المشاركة.

وأضافت أن المهرجان يضم أيضا فرقا مصرية متنوعة من مختلف المحافظات إلى جانب فرق البيت الفني للفنون الشعبية.

المهرجان يقام تحت شعار “حوار الطبول من أجل السلام” وتنظمه سنويا مؤسسة حوار لفنون ثقافات الشعوب تحت رعاية وزارة الثقافة وبالتعاون مع وزارة السياحة والآثار.

بينما كان العالم يتابع سقوط كابول وعودة طالبان إلى سدة الحكم في أفغانستان عام 2021 بعد انسحاب القوات الأمريكية، كانت الممثلة الأمريكية جينيفر لورانس والمنتجة جوستين سياروتشي يسألان نفسيهما عما يمكنهما فعله لدعم حقوق المرأة في ذلك البلد الذي مزقته الحرب.

وقالت سياروتشي لمجلة “هوليوود ريبورتر” “كان أول رد من جين هو البحث عن مخرج أفغاني ومنحه فرصة”.

ووجدا ضالتهما أخيرا في المخرجة الأفغانية ساهرة ماني التي تناول فيلمها الوثائقي “إيه ثاوزاند جيرلز لايك مي” (ألف فتاة مثلي) في 2019 قصة امرأة تعرضت لاعتداء جنسي وتسعى لنيل العدالة.

وشهد مهرجان كان السينمائي يوم الأحد العرض الأول للفيلم الوثائقي “بريد أند روزيس” (الخبز والورد) للمخرجة ماني والذي تدور أحداثه عن الحياة اليومية لثلاث نساء بعد عودة حركة طالبان لسدة الحكم.

* “رسالة ناعمة”

وقالت ماني في العرض الأول “يحمل هذا الفيلم رسالة من نساء أفغانستان، رسالة ناعمة. أرجوكم انقلوا صوتهن غير المسموع في ظل دكتاتورية طالبان”.

وقالت المخرجة في مقابلة على موقع مهرجان كان الإلكتروني إنها تريد إظهار كيف أن حياة النساء تغيرت تماما في ظل حكم طالبان.

وأضافت “الآن وحيث إن النساء لم يعد بإمكانهن مغادرة المنزل بدون الحجاب، ارتأيت أنه يجب علينا رواية قصصهن”.

وأضافت ماني، التي تعيش حاليا في فرنسا، أن سلامة أطقم التصوير والأشخاص الذين ظهروا في الفيلم كانت ذات أولوية قصوى.

وتابعت قائلة “الطريقة التي تغيرت بها حياتهن في ظل حكم طالبان هي حقيقة يومية بالنسبة لنا، إنها حياة في ظل حكم دكتاتوري وواقع مرير لا يمكننا تجاهلهما”.

أعيد افتتاح مسجد الحاكم بأمر الله في شارع المعز لدين الله الفاطمي بمنطقة القاهرة التاريخية، وذلك بعد الانتهاء من ترميمه.

ويمتد عمر المسجد لنحو ألف عام ويعد رابع أقدم المساجد الجامعة الباقية في مصر، فبجدرانه العتيقة التي تحمل عبق التاريخ وزخارفه الملونة التي تسر الناظرين، يعد درة العمارة الفاطمية التي تزين شارع المعز لدين الله الفاطمي.

من جانبه قال مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار، إن هذا المسجد يعد ثاني أكبر مسجد اتساعا بعد مسجد أحمد بن طولون في القاهرة، وقد تعرض المسجد لزلزال مدمر عام 1302 أدى إلى تدمير كبير للمسجد، وتجري في المسجد أعمال الترميم تباعا.

السابق 1 من 5 التالي

بين ألف مئذنة تزين أحياء القاهرة التاريخية، ثمة شيئ مختلف يأسر القلب عند الدخول إلى صحن المسجد الفسيح، بهاء العمارة وسحر البناء في كل ركن في المسجد الذي بلغت فاتورة ترميمه نحو 85 مليون جنيهاً مصريا .

بدورها، قالت الأثرية هناء عبد الله: “بدأت أعمال الترميم بالمسجد في عام 2014، وكانت تجرى ترميمات سابقة للمسجد، في الثمانينات، وقد مكثنا 3 سنوات لدراسة الجامع نفسه ومعرفة أنسب الطرق لمعالجة الشروخ، وبدأنا العمل فعليا في الترميم في فبراير 2017”.

ويعد جامع الحاكم بأمر الله رابع أقدم المساجد الجامعة الباقية بمصر، وثاني أكبر جوامع القاهرة اتساعًا بعد جامع أحمد بن طولون.

وأمر بإنشائه الخليفة العزيز بالله الفاطمي 990 م ، وأتم بناءه فى عهد الحاكم بأمر الله عام 989 ميلاديا.