المغرب.. أزمة مالية تعصف بحزب العدالة والتنمية وتدفعه إلى حافة الإفلاس
قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي، عبد الإله بنكيران، إن حزبه يعيش أزمة مالية خانقة، بعد تراجع ميزانيته الداخلية إلى عُشر ما كانت عليه قبل الانتخابات الأخيرة والتي انهزم فيها الحزب وتراجع إلى الصفوف الخلفية من دون فريق برلماني.
وأكد بنكيران، أن حزب العدالة والتنمية قد يُفلس، إذا دفع لوزارة الداخلية المبلغ الذي تطالبه به، في إشارة لمطالبة المجلس الأعلى للحسابات الحزب، بإرجاع مبلغ يناهز 800 مليون سنتيم، أي ما يعادل 800 ألف دولار، من دعم الدولة له خلال الانتخابات الأخيرة. كما دعا بنكيران أعضاء الحزب إلى المساهمة في التمويل.
وكان الحزب المتزعم للأغلبية الحكومية سابقا قد أعلن في وقت سابق عن تراجع ميزانيته من حوالي 3 ملايين دولار إلى حوالي 300 ألف دولار.
وقال المهدي الإدريسي الباحث في العلوم السياسية، عبر برنامج حصة مغاربية، إن السبب الأكبر وراء الأزمة الداخلية الخانقة التي يعيشها الحزب يرجع إلى خسارته الفادحة في الانتخابات الأخيرة، وتراجع تواجده في البرلمان المغربي.
وأشار الإدريسي، إلى أن الدولة في إطار قوانين الأحزاب، والقوانين التنظيمية للعملية الانتخابية، تعطي مساهمات للأحزاب، طبقا لما حصل عليه كل حزب من مقاعد برلمانية، مضيفا، أن انخفاض المبالغ المرصودة من قبل الدولة، أدى إلى هذه الأزمة.
وتوقع الباحث في العلوم السياسية، ألا تؤدي هذه الأزمة إلى إفلاس الحزب، مشيرا إلى أن الحزب سيحاول الاستمرار عن طريق مساهمات الأعضاء والهبات والمنح الأخرى.
