المغرب: الموقف من القضية الفلسطينية لا يخضع للمزايدات
أصدر الديوان الملكي المغربي، بياناً بشأن ما قال إنها بعضُ التجاوزات غير المسؤولة والمغالطاتِ الخطيرة من قبل حزب العدالة والتنمية بشأن علاقة الرباط وتل أبيب، وربطِها بالتطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد الديوان أن موقفَ المغرب من القضية الفلسطينية لا رجعةَ فيه، ويعدُ من أولويات السياسة الخارجية ولا يخضع للمزايدات السياسية أو للحملات الانتخابية.
وأضاف أن السياسةَ الخارجيةَ للمغرب هي من اختصاص الملك بحكم الدستور، ويديرها بناءً على الثوابت الوطنية والمصالح العليا للبلاد، لافتا إلى أن العلاقات الدولية للرباط لا يمكن أن تكون موضوع ابتزازٍ، واستغلالٍ للسياسة الخارجية للمغرب في أجندة حزبية داخلية بما يشكلُ سابقةً خطيرةً ومرفوضة.
وأشار الديوان إلى أن استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل تم في ظروف معروفة وفي سياق يعلمه الجميع.
وقال الديوان الملكي، إنه حينها تم إبلاغ الأحزابِ السياسية وبعضِ الشخصيات القيادية وعددٍ من الهيئات التي تهتم بالقضية الفلسطينية بهذا القرار، حيث عبرت عن التزامهِا به.
وقال الدكتور ميلود بلقاضي، رئيس المرصد المغربي للدراسات الاستراتيجية والسياسية، عبر برنامج حصة مغاربية، إن حزب العدالة والتنمية لم يستيقظ بعد من زلزال انتخابات سبتمبر عام 2021، وهو الآن يحاول العودة للمشهد مرة أخرى .
وأشار بلقاضي، إلى أن بيان الديوان الملكي، جاء كرد فعل لهذه التصريحات المثيرة لحزب العدالة والتنمية، وللتأكيد على الموقف الثابت للمكلة المغربية إزاء القضية الفلسطينية .
وأكد رئيس المرصد المغربي، على إنه لا يمكن لأي مغربي أن يقبل أن يدافع أحد عن الكيان الصهيوني، باعتباره حركة صهيونية عنصرية تدميرية، وهو ما أكد عليه البيان المغربي الواضح وغير القابل لأي لبس.
